الإرهاب.. أخطبوط يبتلع اقتصادات العالم

حسام عيد – محلل اقتصادي

يتبادر إلى الأذهان أن الخسائر المترتبة على الإرهاب تكون مادية وبشرية فقط، لكنه في الحقيقة يضرب كافة القطاعات الحيوية للدول، ويتسبب في انهيار الناتج المحلي الإجمالي ومن ثم الدخول في أزمات اقتصادية.

وفي التقرير التالي نستعرض التداعيات السلبية على اقتصادات العالم جراء تزايد الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة.

خسائر مباشرة وغير مباشرة:

الأرواح البشرية؛ تعد الخسارة الأكبر نتيجة للهجمات والعمليات الإرهابية.

الرعاية الصحية؛ تتكبد مؤسسات الدولة الصحية خسائر جراء رعاية الأفراد المصابين خلال العمليات إرهابية.

البنية التحتية؛ يتسبب الإرهاب في إحداث دمار شامل في المرافق العامة والعقارات المملوكة للدولة والأفراد.

البورصات والسياحة؛ الأكثر حساسية عند وقوع أي هجمة إرهابية، حيث تنهار البورصات والعملات وكذلك يتدهور القطاع السياحي وتتراجع عوائده التي تشكل ركيزة أساسية في النهوض باقتصادات كثير من الدول.

تكلفة الأمن؛ ترصد الدول ميزانية كبيرة بعد رفع درجة التأهب الأمني لمواجهة الإرهاب.

الإرهاب بين الهجمات والضحايا:

عدد الهجمات الإرهابية في العالم؛ ارتفعت وتيرتها مسجلة 10 آلاف هجمة في 2013 ثم زادت إلى 13.5 ألف هجمة في 2014، لكنها تراجعت في 2015 إلى 11.8 ألف هجمة.

وفي الوقت الراهن لا يزال العالم يعاني من تسارع وتيرة الهجمات الإرهابية، سواء كانت تتعلق باغتيال مسؤولين أو استهداف أشخاص بقصد إثارة الرعب في دولة أو مدينة في العالم.

ضحايا الإرهاب في العالم؛ وصلت في عام 2013 إلى 18 ألف ضحية، وزادت إلى 32.7 ألف ضحية في 2014، وهبطت بشكل طفيف إلى 29.4 ألف ضحية في 2015.

تكلفة الإرهاب والحروب:

إذا ما تم جمع تكلفة عمليات الإرهاب والحروب لكونهما يشكلان أداة عنف رئيسية في العالم، سنجد أنها تفوق 9.8 تريليون دولار في 2014.

وقفزت إلى 13 تريليون دولار في 2015 نتيجة لاشتداد الحروب في الفترة الأخيرة.

تكاليف مادية مباشرة للإرهاب:

بلغت التكلفة المادية للهجمات الإرهابية 32 مليار دولار في 2013، وبلغت 53 مليار دولار في 2014.

وسجلت رقما قياسيا في 2015 حيث قفزت إلى 90 مليار دولار.

ويستثنى من هذه التكلفة ما تتكبده الدول من أعباء إضافية لخدمة دينها العام بعد أن تراجع تصنيفها السيادي لدرجة أقل بسبب التوترات والاضطرابات الأمنية.

تكلفة الإرهاب للاقتصادات

الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد هجمات 11 سبتمبر أنفقت 4.4 تريليون دولار على حروب وعمليات كثيرة للتصدي للهجمات الإرهابية سواء كان بتجديد عمليات التأمين أو غيرها من إجراءات رفع درجة التأهب الأمني.

باكستان؛ أنفقت 118 مليار دولار على حروب داخلية وإقليمية وكذلك على عمليات أمنية للتصدي لهجمات إرهابية لأفراد وأشخاص وخاصة على الشأن السياسي.

الشرق الأوسط؛ أنفقت دول المنطقة ما يقارب من 100 مليار دولار.

تفجيرات فرنسا؛ رصدت الحكومة الفرنسية 12 مليار دولار لتطبيق تدابير أمنية سريعة للتعافي من آثار التفجيرات المتتالية وتداعياتها.

هجمات بلجيكا؛ رصدت عاصمة الاتحاد الأوروبي 4.5 مليار دولار.

الإنفاق على الأمن:

عالميا؛ بلغت تكلفة الإنفاق على الأمن 4.2 تريليون دولار.

غرب أوروبا؛ وصلت تكلفة الإنفاق على الأمن 85 مليار دولار.

بريطانيا؛ رصدت 40 دولارا لتأمين كل فرد في البلاد.

تركيا؛ تعرضت مؤخرا لهجمات إرهابية متتالية دفعت مخصصات الإنفاق الأمني للصعود إلى 40 مليار دولار.

السعودية؛ أنفقت ما يربو على 100 مليار دولار، وذلك بعد أن دخلت مؤخرا في تحالفات أمنية لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا