أشارت دراسة جديدة إلى أن النساء فوق سن الـ50 يجدن صعوبة أكبر في التعامل مع “الطلاق الرمادي” مقارنة بنظرائهن الرجال.
واكتشف الباحثون أن الرجال الأكبر سنًا لا يدخلون علاقات جديدة بسهولة أكبر بعد فسخ الزواج في وقت متأخر من العمر فحسب، بل هم أقل عرضة للاعتماد على مضادات الاكتئاب مقارنة بالنساء من نفس الفئة العمرية.
الطلاق الرمادي بعد سن الـ50
أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الثلاثاء 6 فبراير 2024، أن دراسة أجراها فريق بحث صيني، سلطت الضوء على الاتجاه المتزايد لـ “الطلاق الرمادي” في الدول ذات الدخل المرتفع بسبب شيخوخة السكان، إلى جانب زيادة إعادة الارتباط.
وأشارت الدراسة إلى أن الاكتئاب في مراحل لاحقة من الحياة شائع إلى حد ما، حيث يؤثر على ما يقدر بنحو 10 إلى 15% من الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والذين يعانون من أعراض مرضية.
وذكر الموقع أن التحليل شمل 228,644 فردًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا ممن تعرضوا للطلاق، أو تفكك العلاقات، أو موت الزوج، وفحص تأثير الدخول في علاقة جديدة على من فعلوا ذلك، ومن بين هؤلاء، أقام 53460 شخصًا علاقة جديدة في غضون عامين إلى 3 أعوام.
امرأة مسنة تشعر بالحزن والاكتئاب
زيادة مضادات الاكتئاب
كشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع معدل الارتباط من جديد بين الرجال بعد موت الزوجة أو فسخ العلاقة مقارنة بالنساء، فيما ارتفع استخدام مضادات الاكتئاب لكلا الجنسين في وقت قريب من وفاة الشريك أو أثناء عملية الانفصال، حيث أظهرت النساء زيادة أعلى في تناولها مقارنة بالرجال.
وأضافت أن استخدام مضادات الاكتئاب ارتفع بنحو 5% لدى الرجال، و7% لدى النساء في الأشهر الـ6 التي سبقت الطلاق، وفي حالة الانفصال، بلغت الزيادة 3% للرجال و6% للنساء، فيما يعود أغلب الرجال إلى مستويات استخدامهم لمضادات الاكتئاب قبل الانفصال في خلال عام، بينما استمر استخدام النساء في الزيادة منذ العام الأول فصاعدًا.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا طفيفًا في استخدام مضادات الاكتئاب مع إعادة الارتباط، وأن التأثير الأكبر لفسخ العلاقة على الصحة العقلية للمرأة قد يكون بسبب الأعباء العاطفية والاجتماعية الثقيلة التي تتحملها، بما في ذلك إدارة الديناميكيات المعقدة في الأسر المختلطة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1755514