“العبودية الوقحة” وراء جمال الصناعات المعدنية في العالم

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

لم تعد عمالة الأطفال في أفريقيا هي تشغيل الأطفال بطريقة تحرمهم من طفولتهم وتضر بنموهم البدني والعقلي فقط، بل وصلت إلى أنها أصبحت شكل من أشكال العبودية أيضا.

وتحظى أفريقيا بأعلى معدلات وجود لعمالة الأطفال عالميا وتعد مشكلة خطيرة في أفريقيا جنوب الصحراء حيث يعمل أكثر من 40 % من إجمالي الأطفال أو حوالي 48 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 14 سنة من أجل البقاء على قيد الحياة.
 

ويعتبر الفقر السبب الرئيسي وراء عمالة الأطفال في أفريقيا، فيما تبث قناة “”NBC News تقرير مصور عن أطفال في مدغشقر لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة أعوام ويعملون في ظروف شبيهة بالرقيق لاستخراج معدن الميكا الذي يستخدم في صناعة الهواتف والسيارات ومعظم الصناعات حول العالم.

وفي مقطع فيديو نشرته قناة “إن بي سي” الأمريكية، تلتقي المراسلة بأم شابة وأطفالها الأربعة الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، فيما يتقاضى أفراد الأسرة الخمسة أقل من 3 دولارات أسبوعيًا للعمل من الساعة 5 صباحًا حتى 6 مساءً ، ويقوم كل يوم بتقسيم وعاء من الأرز لوجبة واحدة.

وتضفي المعادن المستخدمة في تشغيل الطائرات والسيارات والهواتف، اللمعان على الدهانات ومستحضرات التجميل ، بل إنها بمثابة عازل حراري يتم استخراجه من قبل الأطفال في مدغشقر.

وتقول مراسلة القناة الأمريكية إن أكثر اللحظات الحزينة في التقرير عندما التقت مع أم شابة تعمل في مجال التعدين من أجل الميكا – إلى جانب أطفالها الأربعة الذين يبدو أنهم جميعًا دون سن الخامسة.

“نرى أم لأربعة أطفال تعمل مع أطفالها وهم يقومون بفرز الميكا في طقس يزيد عن 100 درجة. يقول مكفادين: “لقد قضوا هناك خمس ساعات بالفعل، وسيكونون هناك ست ساعات أخرى، مقابل 3 دولارات في الأسبوع.

وتحدثت أيضًا عن أن المنطقة نائية والفقر يأكل الجميع فيها، مما يجعل الوضع أكثر كآبة لأولئك الذين يعملون ليل نهار لمجرد البقاء على قيد الحياة.

وتستخدم أحجار الميكا والتي تتميز بشكلها الجميل وألوانها الجذابة والمتنوعة في أعمال الديكور والتشطيبات العالية الجودة لما تثريه على المكان من تأثير طبيعي ملفت للأنظار كحجر طبيعي وتتوافر منه في هيئة شرائح أو شيتات مرنه ليسهل تركيبها على الأعمدة الدائرية أو الحوائط ذات الانحناءات وذلك لمرونة هذه الشرائح والتي تعطي نفس تأثير قطع الحجر إلا أنها لا تشغل حيزا كبيرا حيث يستلزم تركيب قطع الحجر استقطاع جزء من مساحة المكان بسبب سمك قطع الحجر والتي تصل إلى من 5 سم إلى 10 سم بالإضافة إلى طبقة المونه اسفلها واحتياجها إلى وقت كبير في التنفيذ لتمام تركيبها؛ بينما الشرائح التي نشير إليها بالإضافة إلى تأثيرها الطبيعي الا انها لا تحتاج إلى شغل أي حيز حيث أن سمكها يصل إلى 3 مم ويتم لصقها باستخدام السليكون أو أي مادة لصق.

ربما يعجبك أيضا