الفسيخ يصل للمائدة الإماراتية.. بإمضاء “النجار” ومباركة الحكومة

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

عادة ما يحرص المصريون المغتربون بالخارج على مشاركة ذويهم في الاحتفالات المختلفة، وكذلك مشاركتهم في تناول نفس الطعام، كما هو الحال في الوجبات الرمضانية والاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، وعيد الفصح.

وبالتزامن مع الاحتفال بيوم شم النسيم في مصر، قام شاب مصري يعيش في الإمارات بافتتاح سلسلة محلات “فسيخ”، لتلبية رغبة المئات ممن يعيشون هناك.

رأى الشاب الثلاثيني محمد النجار -الذي يعيش في الإمارات منذ خمسة عشر عامًا- أن المصريين يفتقدون تناول الفسيخ في عيد شم النسيم، وكل منهم يبحث عن أي صديق عائد من مصر حتى يستطيع شراءه، لذلك قرر صناعته بنفسه وتوفيره لهم في أي وقت.

“خلال السنين دي كلها كان أي حد عايز ياكل فسيخ كان بيبعت يجيب فسيخ من مصر، وكان ينتظر حد خارج أو داخل الإمارات عشان يجيبله معاه، أو كنا نضطر إننا نعمل شوية فسيخ في البيت عشان نصبر نفسنا، وكان بياخد مننا وقت وتعب، فقولت ليه لأ المشروع ده ميكونش في مصر بس ليه لأ ميكونش في كل أنحاء العالم، وبدأت بالفعل في الإمارة اللي أنا فيها في إمارة عجمان وبعدين نقلت الفكرة لإمارتي الشارقة والعين”، هكذا قال النجار.

عرض النجار فكرته في البداية على الجهات المسؤولة، والمتمثلة في وزارة الصحة الإماراتية وحاول إقناعهم بفكرة المشروع وكذلك طرق وأساليب التصنيع حتى نال موافقتهم.

 يقول النجار -في تصريحات خاصة لـ“رؤية”– “في الأول الصحة كانت رافضة الموضوع نهائي لحد ما الحمد لله ربنا وفقني وأقنعتهم إنه إن شاء الله مش هيكون فيه مشاكل وهتكون حاجة نضيفة جدًا، وناقشتهم في بند بند لكل المشروع وكانوا بيناقشوني فيه، يعني البراميل في مصر غير البراميل اللي هنا، طرق التصنيع نفسها غير التصنيع في مصر، والحمد لله الدنيا اتيسرت ووافقوا على الفكرة، وعرضت عليهم كمان فيديوهات لطريقة التصنيع”.

بدأ النجار في صنع أول كمية من الفسيخ وخضعت بالفعل لرقابة وزارة الصحة الإماراتية وإشراف العديد من الأطباء الإماراتيين والمصريين هناك، وأشادوا بنجاحها.

وبعد نجاح مشروعه اعتمدته الجهات المسؤولة في الإمارات ضمن مشروعات التنمية الاقتصادية تحت عنوان “الأسماك المملحة”.

ربما يعجبك أيضا