40 عامًا في خدمة الحجاج.. ما قصة المطوفة شادية جنبي؟

محمد عبدالله

ثقافات ولغات مختلفة اكتسبتها المطوفة من خلال تعاملها مع آلاف الحجاج، فملأ الحب والتقدير قلبها حتى بعد انتهاء موسم الحج


أكثر من 40 عامًا قضتها، شادية جنبي، في خدمة ضيوف الرحمن من خلال عملها مطوفة، مهنة توارثتها من آبائها منذ نعومة أظافرها.

الطوافة مهنة يتوارثها الأبناء عن الأجداد في مكة المكرمة يساعد المطوفون الحجاج في شعائرهم ويساندونهم في يومياتهم ويؤمنون لهم جميع الاحتياجات خلال فترة وجودهم في الأراضي المقدسة حتى الانتهاء من مناسك الحج.

شادية جنبي.. قصة مطوفة

تقول المطوفة شادية جنبي لبرنامج “اليوم”، على قناة “الإخبارية”، اليوم الثلاثاء 5 يوليو 2022: “من 12 سنة بدأت أجمع الجوازات وأشرف على الحجاج أثناء التنقل من منى إلى عرفة ومزدلفة، وكذلك أشرف على الحجاج في وقت الأكل، فعلى سبيل المثال الكبار في السن لهم أكل مخصوص يختلف عن الشباب”.

وأضافت: “كنت أنا ووالدي نذهب إلى جدة لاستقبال الحجاج وفي الماضي لم يكن يوجد مطار، كان الحجاج يأتون بالباخرة ونوصلهم إلى مكة”.

شروط وتحديات

الآن ومع عودة مواسم العمرة والحج إلى طبيعتها تدريجيًّا بعد أعوام من جائحة كورونا التي حالت دون إقامة هذه الشعيرة بحضور المسلمين من كل بقاع الأرض، تعود شادية لمعاودة مزاولة المهنة.

في السابق لم تكن هناك أي شروط لمهنة الطوافة، ولكن ومع تطور العمل صار هناك مؤسسات، وبالتالي شروط لمزاولة المهنة وشهادات قانونية، فضلًا عن دورات يخضع لها المطوفون في القيادة والتفويج وإدارة الحشود وكلها مهمة للمطوف.

من التحديات التي تواجه المطوفين هي اللغة، خاصة وأن الحجاج يأتون من كل مكان بالعالم بثقافات ولغات ولهجات مختلفة، وبالتالي يصعب التواصل معهم ونلجأ إلى مترجمين ومترجمات.

ربما يعجبك أيضا