رؤية
جنيف- قدم المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية مقرها جنيف، شكوى للجنة إجراء الشكاوى التابعة لمفوضية مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ضد قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.
وقدمت المنظمة الشكوى، أمس الإثنين، خلال اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الدورة 42 والمنعقدة في جنيف.
وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى، إن الشكوى تضمنت مجموعة من الأدلة القاطعة على دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة الأم الحاضنة لكافة التنظيمات المتطرفة في العالم، مؤكداً مخالفة التوجه القطري لقرارات الشرعية الدولية عبر تقديمها الدعم المالي والمعنوي لتنظيم مصنف كجماعة إرهابية، في العديد من الدول، على رأسها السعودية ومصر والإمارات والبحرين وروسيا، وفقا لـ”العربية. نت”.
كما أكدت الشكوى “استضافة قطر لعدد من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم يوسف القرضاوي الذي اعترف من قبل أن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش هو ابن الإخوان، كما اعترف أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بأن أميره السابق، أسامة بن لادن، كان من الإخوان المسلمين”، ما يدل بحسب نصري على صلة النسب المعرفية والفقهية لأمراء العنف بجماعة الإخوان المسلمين.
إلى ذلك، تضمنت إثباتات تؤكد قيام جماعة الإخوان بدعم وتمويل ومباركة من قطر بتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في مصر، وهو ما جاء في اعترافات أحد المتهمين في قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق هشام بركات.
واعتبر نصري أن تلك الوقائع تخالف الاتفاقية الدولية لمنع تمويل الإرهاب الصادرة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 54/109، المؤرخ في 9 ديسمبر 1999 والصادرة بتاريخ 10 يناير 2000.
كما اتهمت الشكوى قطر بمخالفة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 51/210 لعام 1996 والذى طالب جميع الدول بمنع تمويل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية، سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مضيفة أن قطر خالفت كذلك القرار الأممي رقم 2170 الخاص بتجفيف منابع الدعم والتمويل المادي والعسكري واللوجيستي للمتطرفين، خاصة داعش وجبهة النصرة، لا سيما بعد أن اعترف عدد من الموقوفين التابعين لتلك الجماعات المتطرفة في سوريا بتمويل قطر لأنشطتهم .
كما ذكّرت بدفع حكومة قطر مليار دولار لمنظمات إرهابية في العراق، بعد اختطافهم 28 أميرا قطريا عام 2015، مؤكدة أن تلك الأموال ذهبت لجماعات وأفراد صنّفتهم الولايات المتحدة على أنهم ”إرهابيون”، وهم كتائب حزب الله في العراق، والتي قتلت جنودًا أميركيين بقنابل وُضِعت على جانب الطريق.
وكشفت أن هذه الأموال ذهب جزء منها لقاسم سليماني، قائد قوات الحرس الثوري الإيراني والخاضع شخصيًا لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن قطر تجاهلت بهذا التصرف قرار مجلس الأمن رقم 2195 الصادر عام 2014 الذي جرم دفع الفدية للإرهابيين، حيث أشار إلى أن مبالغ الفدية التي تدفع للجماعات الإرهابية تشكل أحد مـصادر الدخل التي تدعم الجهود التي تبذلها تلك الجماعات لتجنيد الأفراد، وتعـزز قـدرتها، وتمثل حـافزا لارتكـاب حـوادث الاختطاف طلبا للفدية في المستقبل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=228387