مخطط لاغتيال قادة الصومال.. من يدبّر المؤامرة؟

محمود طلعت

تحذيرات جهاز المخابرات الصومالي من اغتيال الرئيس فرماجو تأتي بعد أيام من كشف رئيس الوزراء محمد حسين روبلي أنه تلقى تهديدات بالقتل.


حذرت وكالة المخابرات والأمن القومي الصومالية، من مؤامرة تخطط لها حركة الشباب لاغتيال الرئيس محمد عبدالله فرماجو، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

ويأتي التحذير من العملية الإرهابية في وقت تمر فيه السياسة الصومالية والقضية الانتخابية في البلاد بمنعطف خطير، وبعد أيام من كشف رئيس الوزراء، عن تلقيه تهديدات بالقتل من جهة لم يسمها.

من يدبّر المؤامرة؟

أوضح بيان صادر عن وكالة المخابرات الصومالية، في حسابها بتويتر، اليوم الثلاثاء 5 أبريل 2022، أن المؤامرة دبرها القيادي في حركة الشباب محمد ماهر، مشيرًا إلى أن الوكالة أطلعت قيادة البلاد على التهديد، وأنها تراقب المتورطين في الخطة.

وذكرت أوساط مراقبة، أن إصدار التحذير في هذا الوقت قد يكون لإعطاء تبرير لهجمات قد تشهدها العاصمة مقديشو في الأيام المقبلة، بحسب موقع “الصومال الجديد”.

3444444

مسلسل اغتيالات

خلال الأسابيع الماضية، نفذت حركة الشباب الصومالية عدة اغتيالات، كان آخرها التفجير الانتحاري الذي قتل النائبة في البرلمان السابق والمرشحة في الانتخابات البرلمانية الجارية في بلدوين، مركز إقليم هيران، آمنة محمد عبدي، إلى جانب نحو 50 آخرين بينهم جنود ومدنيون، وفق موقع “الصومال اليوم”.

وأشار رئيس الوزراء عقب عملية الاغتيال، إلى أن الجهات التي اغتالت الضابطة في وكالة المخابرات الصومالية، إكرام تهليل، هي المسؤولة عن اغتيال النائبة، منوهًا إلى تلقيه تهديدًا بالقتل من جهة لم يكشف عنها، بعدما قرر هو ورئيس ولاية هيرشبيلي علي غودلاوي، إجراء منافسة حقيقية على مقاعد مجلس الشعب في بلدوين.

سجل دموي لحركة الشباب الصومالية

في مارس الماضي، ذكرت وسائل إعلام صومالية، أن 8 أشخاص بينهم أجانب قتلوا جرّاء هجوم شنّته حركة الشباب المتطرفة على مجمع عسكري يضمّ بعثة الأمم المتحدة وبعثات دبلوماسية أجنبية في مقديشو.

وفي يناير 2022، أصيب الناطق باسم الحكومة الفيدرالية الصومالية، محمد إبراهيم معلمو، في هجوم مسلح نفذته الحركة الإرهابية في العاصمة مقديشو، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي والشرطة، أن معلمو أُصيب بجروح ليست خطرة.

حركة الشباب الصومالية أرشيفية 1

حركة الشباب الصومالية – أرشيفية

“أتميس”.. قوة جديدة لحفظ السلام

الصومال يخوض حربًا منذ سنوات ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة” وتبنت عديد العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

وصوت مجلس الأمن الدولي، في 31 مارس 2022، على تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، تحمل اسم “أتميس” وتضم 20 ألف عسكري وشرطي ومدني، وتتمثل مهمتها في مكافحة حركة الشباب حتى نهاية 2024.

ربما يعجبك أيضا