لترتيب الانتخابات.. الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة برعاية السيسي لإنهاء الانقسام

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

انطلقت منذ قليل الجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، وذلك في ضوء الجهود المصرية المبذولة لتذليل العقبات أمام الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في مايو المقبل.

ترتيبات المشهد الانتخابي

وتتضمن هذه الجولة عددا من القضايا الوطنية، أهمها ترتيبات المشهد الانتخابي، والإجراءات القانونية، والفنية للعملية الانتخابية، والتي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني ولم شمله بعد سنوات من الانقسام.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، تضم جلسات الحوار الثانية كافة الفصائل الفلسطينية، التي ستستمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلين عن المجلس الوطني الفلسطيني، وممثل عن لجنة الانتخابات المركزية، إضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة، لبحث استكمال الترتيبات الخاصة بالانتخابات وتسهيل إجراءاتها خاصة ملف انتخابات المجلس الوطني وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير، إذ أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية عن أمنياته لتحقيق الهدف المنشود من الحوار الفلسطيني.

الحوار الوطني الفلسطيني3

وكانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاء في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات المتعلقة بالانتخابات، والتي تعتبر طريقا لتكريس الديمقراطية، وتوحيد شطري الوطن، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر منتصف الشهر الجاري.

وضم وفد حركة «فتح» للقاهرة كلا من: رئيس وفد «فتح» للحوار الوطني، أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية على مهنا، وأعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح، وأحمد حلس، وسمير الرفاعي.

كما ضم وفد المجلس الوطني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس، وأمين السر السفير محمد صبيح، ورئيس اللجنة السياسية خالد مسمار، كما يمثل لجنة الانتخابات المركزية في الجلسات المدير التنفيذي هشام كحيل.

من جانبه، يقول المحلل السياسي الفلسطيني عبدالمهدي مطاوع: إن أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها في القاهرة هي التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية وإجرائها في الضفة وغزة وتبديد أي مخاوف يمكن أن تكون موجودة متعلقة بالانتخابات، وأيضا الحديث عن انتخابات المجلس الوطني وكيفية التعامل مع هذا الموضوع، وكيف سيكون الوضع في الأماكن التي لن يكون فيها انتخابات للمجلس الوطني”، وفقا لموقع “سبوتنك عربي”.

وأوضح مطاوع أن التركيز سيكون على تفصيلات الانتخابات التشريعية حتى لا يكون هناك أي عائق أمام هذه الانتخابات، بدون الخوض في أي موضوع قد يؤثر على هذا اللقاء أو يخرجه من سياقه.

الحوار الوطني الفلسطيني2

التحالفات الانتخابية

ولفت إلى أن الفصائل قد تطرح أيضا موضوع التحالفات الانتخابية، وتشكيل قائمة وطنية موحدة، وقال: “أعتقد سيتم الحديث عن التحالفات بين الفصائل وشكل هذه التحالفات وبرنامجها السياسية، فكل هذه التفاصيل مهمة وتشكل مؤشرا على شكل الحكومة المقبلة خاصة أن جميع الأطراف تتحدث عن حكومة وحدة وطنية، بالتالي يجب أن يكون هناك اتفاق على برنامج هذه الحكومة أو اتفاق على الحد الأدنى من النقاط الرئيسية التي من الممكن أن تحكم هذه الحكومة خصوصا أن هذه الحكومة سيكون على عاتقها مهمة الحصول على توافقات دولية، والتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة”.

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب قد قال في تصريحات سابقة إن الحركة ستطرح تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات خلال لقاءات الحوار السياسي في القاهرة، كما قال أيضا عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن الحركة أيضا تتجه نحو تشكيل كتلة وطنية موحدة لخوض الانتخابات.

وتضم الفصائل المشاركة في الاجتماعات في القاهرة، 14 فصيلا منها 12 داخل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وكان الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم قد قال في بيان الأحد إن “الحوار سيتم حول الاتفاق على متطلبات انتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية”، مؤكدا أن “حركة حماس مستعدة بشكل كبير وجاهزة لخوض هذه الانتخابات في كل مراحلها”.

الرئيس الفلسطيني

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد أصدر، منتصف الشهر الماضي، مرسوما بالدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22 مايو، وانتخاب رئيس دولة فلسطين بتاريخ 31 يوليو، واستكمال تشكيل المجلس الوطني في 31 أغسطس من العام الجاري.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، في ختام الملتقى الذي عقد في فبراير الماضي، التوافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقا للمرسوم الصادر عن الرئيس عباس، وضرورة إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك بمراقبة من أجهزة الأمن الفلسطينية من دون أي تدخل منها لصالح أي طرف سياسي.

فلسطين

وبالتالي فإن تلك الاجتماعات وجلسات الحوار عكست رغبة الفصائل الفلسطينية والقادة المشاركين من الداخل والخارج في إنهاء سنوات من الانقسام والتشردم ولم شمل الفلسطينين وتذليل كافة العقبات وتهيئة المناخ الإيجابي أمام الانتخابات حتى يتم استكمال الاستحقاقات التشريعية والتي من شأنها أن تمهد لتحقيق وحدة وطنية.

ربما يعجبك أيضا