رياضية تونسية تتطوع لمكافحة كورونا وعينها على ميداليات عالمية.. فيديو

أشرف شعبان

رؤية

تونس – تقسّم الرياضية التونسية، لاعبة القفز بالزانة، دُرة محفوظي، وقتها بين التمرين والعمل التطوعي في مجال مكافحة جائحة فيروس كورونا في بلدها.

ومع تفشي فيروس كورونا في بلدها حوّلت درة الكثير من اهتمامها للتطوع في مركز طبي مختص بأخذ عينات من حالات الإصابة المشتبه فيها بمرض كوفيد-19.

وترتدي دُرة ملابس حماية شخصية كاملة قبل أن تنطلق في سيارة إسعاف كل يوم لمنازل المشتبه في إصابتهم بالمرض لأخذ عينات منهم لفحصها.

وقالت درة محفوظي، وهي طبيبة متطوعة في قسم المساعدة الطبية المتنقلة: “سنخرج الآن للقيام بأخذ عينة من مريض يشتبه في أنه يحمل فيروس كورونا. لقد أصبح القيام بأخذ هذا النوع من العينات أمر عادي في ظل جائحة كورونا، هو شخص قادم من خارج تونس منذ سبعة أيام يحمل أعراض فيروس كورونا. هو موجود في منزله وقام بالاتصال بنا ونحن ذاهبون إليه الآن، يجب علينا أخذ كل الاحتياطات لحماية أنفسنا”.

ودُرة واحدة من ثمانية مسعفين متطوعين يعملون في مركز طبي في محاولة لتخفيف العبء عن الخطوط الأمامية للوباء بعد نداء من وزارة الصحة للمساعدة، بحسب “رويترز”.

وأضافت: “بعد أزمة فيروس كورونا، وزارة الصحة قامت بنداء للمتطوعين وخاصة الأطباء المتطوعين، عندها تقدمت مع ثمانية من زملائي للتطوع بالقسم الطبي المتنقل للإسعاف والإنعاش. في البداية كنا نشاهد طريقة العمل هنا ثم بعد مدة أصبحنا نقوم بنفس التدخلات التي يقوم بها الأطباء الذين يعملون هنا والمتعلقة بالذهاب للمرضى الذين يعانون من توعك، نقل المرضى في الحالات الخطرة أو أخذ عينات من الأشخاص المشكوك في حملهم لفيروس”.

وعلى الرغم من أنهما يبدوان مختلفين، تقول درة محفوظي إن الطب والرياضة متكاملان، مضيفة أن الرياضة ساعدتها طوال عملها في المجال الطبي بتعليمها الصبر والتركيز.

وعن إنجازاتها وأحلامها، قالت: “لقد شاركت في الكثير من البطولات، لم يبق لي سوى المشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية للأكابر لأنني شاركت في الألعاب الأولمبية للأواسط. بالنسبة لي هذا هدفي وعندي أهداف شخصية أحاول الوصول إليها أهمها تحطيم الرقم القياسي للقفز بالزانة التونسي وهو الذي حققته السنة الفارطة. يبقى الرقم القياسي الأفريقي فلولا جائحة كورونا لاستطعت تحطيمه. لم يبق لي سوى الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، هذا بالنسبة لمساري الرياضي. أما بالنسبة لمساري الأكاديمي فهو مسار مختلف فأنا أريد مواصلة المشوار لأصبح طبيبة اختصاص فأنا أحب عملي”.
 

ربما يعجبك أيضا