اعتذار أديب.. ردود فعل غاضبة والثنائي الشيعي في مرمى النيران

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

توالت ردود الأفعال الدولية والإقليمية والمحلية، في أعقاب اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة،وسط خلافات على توزيع الحقائب الوزارية، ما يؤكد أن لبنان لم يصل بعد إلى حل لأزمته السياسية.

أديب وبعد اجتماعه مع رئيس لبنان، ميشيل عون، فوجئ بعدم توافق الكتل السياسية الرئاسية بعد التزامها بالمبادرة الرئيسية التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورفضه أن يكون مطية للثنائي الشيعي دفعه إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة.

خيانة جماعية

نظرا لأنه هو من أطلق مبادرة حل الأزمة، فقد نقلت “رويترز” عن مصدر مقرب من ماكرون قوله: “اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت “خيانة جماعية” وأن فرنسا لن تخذل لبنان.

ستعضون أصابعكم ندما

أما رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، فأعرب في بيان له عن أسفه إزاء اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة، موجها رسالة تحذير إلى من يرحب بهذا الإخفاق.

وخاطب الحريري الذين “يصفقون اليوم لسقوط مبادرة ماكرون” بالقول: “إنكم ستعضون أصابعكم ندما لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب”.

بيان ثلاثي عن ضياع الفرصة

من جهة أخرى، أعرب رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، عن “أسفهم” على “ضياع الفرصة التي أتيحت للبنان”.

وأكد الثلاثة في بيان مشترك تناقلته وسائل إعلام محلية، وقوفهم “إلى جانب أديب في اعتذاره عن الاستمرار في مهمته التي جرى الإطاحة بها”، وآملين “أن يصغي الجميع للضرورات والاحتياجات الوطنية، وأن يدركوا مخاطر التصدع والانهيار بدون حكومة قادرة وفاعلة وغير حزبية”.

جعجع وريفي يشيدان بـ”أديب”

 رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قال إن “اعتذار الرئيس المكلف أكد المؤكد، بأنه لا يمكن التفكير بأي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا. إن تسمية الوزراء من قبل أفرقاء المجموعة الحاكمة الحالية قد أثبت فشله وأدى بالبلاد إلى ما أدى إليه”.

أما الوزير السابق، أشرف ريفي فعلق قائلا : “أديب أعطى المثال أن لبنان غني بالقامات والخامات. الويل الويل لكل من يسهم في التساهل واستمرار منظومة السلاح والفساد. لا سقف بعد اليوم في لبنان تحت السقف الذي تشبث به مصطفى أديب”.


إليسا تكشف ما وراء الكواليس

الفنانة المعروفة إليسا، كشفت ما دار وراء الكواليس قبيل اعتذار أديب، عندما قالت “قبل الاعتذار المشرِّف للرئيس المكلّف مصطفى أديب توجه أمس الى بعبدا ومعه تشكيلة حكومية جاهزة، ومن ضمنها اسم محمد الحاج (مع”صندوق النقد الدولي” سابقاً) كوزير مالية مُتّفَق عليه! ولكن، عون رفض استلامها بضغط من”الثنائي” حزب الله وأمل، تفادياً لـ “الأمر الواقع”.

مضيفة “يعني ببساطة، حتى ما يبيّنوا أمام المجتمع الدولي إن هم (عون، حزب الله، وأمل) المعرقلين الفعليين، وكمان لأن كان بدّهم يسمّوا كل الوزراء الشيعة، ومش بس وزير المالية بالحكومة العتيدة، وكمان مش راضيين على المداورة بين الوزارات! واضح؟!”.


منطق الدولة أم مصالح الميليشيات! قرقاش يجيب

بدوره، علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بالقول “لا يستوي منطق الدولة ومؤسساتها وكفاءتها مع منطق المليشيات ومصالحها، درس عربي يتكرّر”.

ربما يعجبك أيضا