أجسام غريبة في الفضاء تحير العلماء.. وجدل حول تفسيرها

ياسمين سعد
اكتشاف فلكي جديد

عثر علماء الفلك على أجسام راديوية محيرة لندرة اكتشافها، فما معنى وجود هذه الأجسام في الفضاء، وما هي طبيعتها وخصائصها؟.


رصد فريق دولي من علماء الفلك مجموعة أجسام راديوية تتضمن 3 أجزاء هي بقايا وهالة الراديو، وانبعاث الراديو الأحفوري، ضمن مجموعة ديناميكية خاصة من عنقود مجرِّي اسمه أبيل 3266- Abell 3266.

الأجسام الراديوية هي أجسام كونية مختلفة تنبعث منها كميات كبيرة من موجات الراديو وتشمل النجوم والسدم، أي الأجرام السماوية التي تنتشر في السماء بشكل غير منتظم، وكذلك المجرات. ووصف العلماء هذا الاكتشاف بالمحير، لندرة اكتشاف أجسام راديوية في عناقيد مجرية بعيدة.

بقايا غير عادية

حسب موقع phys.org يشير العلماء إلى أن خصائص هذه الأجسام في حد ذاتها محيرة. ويكمن اكتشاف العلماء في رصد بقايا غير عادية لموجة الصدمة، ونفاثات منحنية من إشعاع البلازما من نواة مجرة ​​نشطة، وبقايا متحجرة لثقب أسود ضخم.

موجة الصدمة التي عثر عليها العلماء

موجة الصدمة التي عثر عليها العلماء

وشرح العلماء أن العناقيد المجرية تحتوي عمومًا على العديد من المجرات النشطة ذات الثقوب السوداء الهائلة في مراكزها التي تنبعث منها كميات هائلة من الطاقة، ولكن أشاروا إلى أن العكس يحدث في العنقود المجري أبيل 3266، الذي لا يطلق دفعات كبيرة من البلازما من المركز كالأنواع الأخرى، وبدلًا من ذلك ينحني تدفق البلازما في خط غريب يشبه تيار الرياح القوي الذي يسبب انحراف الجسيمات.

الطريق الخاطئة

عثر العلماء في أبيل 3266 على بقايا ثقب أسود هائل الكتلة، وأوضح الفريق أن الثقب الأسود توقف عن تلقي المواد من مجرته، وأن الإشعاع الذي تبعثه النفاثات يتقدم في العمر ويختفي تدريجيًّا.

أما عن بقايا موجة الصدمة التي عثروا عليها، فيرجح العلماء أنها قد تكون تشكلت عندما مرت أجزاء من الكتلة بعضها عبر بعض، مشيرين إليها باسم “الطريق الخاطئة” لأنها تتجه بعيدًا عن مركز الكتلة.

ربما يعجبك أيضا