رأت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أن وجود عشرات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس سيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وسيمنع إسرائيل من الانتقام بقوة بعد “طوفان الأقصى”.
وقال الكاتب نيكولا باروت: إن ميزان القوى الذي يظهر غير متكافئ، كان بلا شك أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل للاستهانة بخصومها، لاقتناعها بأن حماس ستكون راضية عن الوضع الراهن”.
صراع متماثل
لكن مع هجومها غير المسبوق الذي شنته صباح السبت 7 أكتوبر 2023- يضيف باروت- قطعت حماس المسيطرة على غزة، خطوة إلى الأمام في صراعها مع إسرائيل.
كما أشار المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط بيير رازوكس إلى أن “الصراع الدائر تحول في بعض جوانبه إلى صراع متماثل”.
وأوضح الباحث أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف ما حدث بأنه “حالة حرب”، فيما عرضت حماس من جانبها عمليتها “طوفان الأقصى” على أنها عمل عسكري.
وبالعودة إلى باروت، اعتبر الكاتب أنّ قوات حماس تبدو أقل بكثير من القوات الإسرائيلية، إذ تمتلك كتائب عز الدين القسام حوالي 20 ألف مقاتل ولواء من القوات الخاصة مع إمكانية تضاعف هذا العدد حال التعبئة ضد هجوم إسرائيلي.
تطوير حماس ترسانتها الحربية
أما بالنسبة لترسانتها العسكرية فتظل محدودة، مقابل إسرائيل، رغم امتلاكها 15 ألف صاروخ من طراز القسام وقذائف إيرانية مثل آر- 160 وفجر-5، إضافة إلى أنّها استطاعت تطوير إنتاجها لأسلحة محلية الصنع.
في المقابل لدى إسرائيل- يقول باروت- واحدة من أفضل القوات المسلحة في العالم، بـ 280 ألف جندي ونحو 450 ألفا من الاحتياطيين ناهيك عن ترسانة هائلة من مختلف الأسلحة.
واعتبر أنّ حماس أظهرت تقدمًا في التخطيط والتنسيق وقدرة استخباراتية استباقية استوحتها من تقنيات حزب الله اللبناني، لكن الأهم هو عدد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ورأى أن عدد الأسرى سيشكل تغييرًا في قواعد اللعبة ضمن الصراع وسيمنع إسرائيل من الانتقام بكل قوتها العسكرية وأن استراتيجية حماس تتمثل في دفع إسرائيل إلى الخطأ، وإجبار جيشها على القيام بعملية برية مميتة تعزلها سياسيًا على الساحة الدولية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1636622