الريال وليفربول بنهائي تشامبيونز ليج.. معركة كروية بتحضيرات تكنولوجية

أميرة رضا
ريال مدريد وليفربول

شهد الطريق لنهائي الكأس الأغلى في أوروبا بنسخته الحالية، تحضيرات من العيار الثقيل اعتمدت على مجموعة متنوعة من معدات التدريب الحديثة عالية التقنية لرفع اللياقة البدنية والذهنية للاعبين.


بدأ العد التنازلي للساعات الأخيرة قبل انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا “تشامبيونزليج” بنسخته الحالية، والذي سيجمع بين ريال مدريد وليفربول في العاصمة الفرنسية باريس.

الطريق إلى نهائي دوري الأبطال في العاصمة الفرنسية باريس في 28 مايو 2022، شهد تدريبات قاسية من قبل الطرفين ما زاد التوقعات بمباراة نارية اعتمدت على تحضيرات تكنولوجية من العيار الثقيل.

احتدام المنافسة تكنولوجيًا

تأهُب الفريقان كرويًا، والحديث عن مشوارهما بالبطولة الأوروبية، وما يمتلكاه من سجلات وأرقام، شهد إضافةً جديدة طُرحت بقوة على الساحة الرياضية، يتضمن الحديث هنا عن آلية استعداد الفرق لمثل هذه النهائيات، وكيفية اعتمادها على أساليب تقنية.

ظهر ذلك جليًا في تدريبات الريال للمباريات الفاصلة والمعززة بأنظمة تكنولوجية أبرزها نظام “محاكاة التنفس”، وانضم إليه مؤخرًا ليفربول الذي يحرص أيضًا على دعم تدريبات لاعبيه بمثل هذه التقنيات، والتي تمثلت تحديدًا في أجهزة المسح العصبي “Neuro 11”.

ما هي أجهزة “محاكاة التنفس”؟

شاهدت الجماهير لاعبي الريال في أوقات عدة، يخوضون تدريباتهم مرتدين قناعًا جديدًا وثوريًا، وهو جهاز يُساعد اللاعبين على تأقلم الجسم على نقص استنشاق الأكسجين ما يجعل القلب والرئتين يعملان بتركيز ويرفع مستوى الأداء.

الأبحاث تقول إن الهدف الرئيس من الأقنعة تقليل مستوى تناول الأكسجين، والذي من أجله يخضع الجسم لمحاكاة ارتفاع يتحكم فيه بواسطة تقنيته، ما يسمح بتحسين اللياقة البدنية، وممكن قياس استهلاك الأكسجين للتعمق في التمثيل الغذائي الفردي للاعب وتعديل نظام غذائي شخصي بأقصى قدر ممكن من الدقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيبته بسيطة لأنه قناع من “النيوبرين” الذي يسمح بملاءمة الرأس وامتصاص العرق، ويوجد بجانبه زوج من أشرطة “الفيلكرو” للتثبيت خلف الرأس. وتقول الأبحاث إن اللاعب بعد التدريب بوجود القناع يصبح أكثر سرعة وأعلى قفزًا ولفترة أطول ما يمنحه أفضلية على الخصوم.

أجهزة المسح العصبي Neuro 11

“Neuro 11” هي مؤسسة تدريب رياضية ناشئة بمدينة بوتسدام الألمانية، تستهدف رفع الكفاءة الذهنية للرياضيين، وشارك في تأسيسها دكتور علم الأعصاب وعلم النفس، نيكلاس هوسلر، ولاعب شاب سابق في الدوري الألماني يدعى باتريك هانتشكي.

بدأ نادي ليفربول في تطبيق تقنيات الشركة، حينما راهن المدير الفني للريدز، يورجن كلوب، ومساعده بيب لييندرز، على الاستفادة من مثل هذه التقنيات، على مستوى إحراز الأهداف، وقد كان.

كيف تستخدم؟

اعتمدت إدارة النادي الإنجليزي أساليب وتقنيات الشركة، بعد أن أصبح الليفر هو أول عميل رسمي لها، بعد محاولات سابقة غير رسمية مع عدد من أندية الدوري الألماني في عام 2019. وبرهن مؤسسو الشركة عن نجاح التقنية المستخدمة، في حديث لهم مع صحيفة “ذا أثليتيك” بإحصاءات الضربات الثابتة والركنية للريدز، التي أصبحت تترجم إلى أهداف حقيقية أكبر من السابق.

وتشير الأبحاث إلى أن المدربين، المعروفين أيضًا باسم علماء الأعصاب، يربطون في التدريبات أقطاب الكهربائية حول رؤوس اللاعبين، ومراقبة النشاط الكهربائي في أدمغتهم أثناء قيامهم بأفعال مثل “ضربات الجزاء، أو الركلات الحرة أو الركنية”، ويجمعون بيانات الدماغ بناءً على الحالة العقلية للاعب، وباستخدام البيانات، يمكن للمدربين معرفة متى يكون اللاعب في أفضل حالاته والمدة التي قضوها في أفضل حالاتهم.

ربما يعجبك أيضا