سميرة سعيد: غنيت مع مطربة يهودية بالفاتيكان.. ولهذا رفض ملك المغرب غنائي مع العندليب

أماني ربيع

تحدثت سميرة سعيد عن شغف الملك الحسن الثاني بالموسيقى وكيف كان يقود الفرقة الموسيقية خلال زيارات المطربين إلى القصر، مشيرة إلى براعته في العزف على آلة الأكورديون.


كشفت المطربة المغربية سميرة سعيد عن العديد من كواليس وأسرار محطات حياتها، وذكرياتها مع الفنانين الكبار مثل عبد الحليم حافظ والموسيقار بليغ حمدي خلال لقاءها في برنامج “مع الشريان” للإعلامي داود الشريان.

بدأت سميرة سعيد مشوارها مع الغناء عام 1968 في برنامج مع الملحن عبد النبي الجيراري، يشبه برامج اكتشاف المواهب الموجودة حاليًا مثل “ذا فويس” الذي شاركت سعيد نفسها في لجنة تحكيمه، لافتة إلى أن العديد من نجوم الغناء في المغرب خرجوا من عباءة هذا البرنامج مثل عبد الهادي بلخياط وعزيزة جلال، وغنت سميرة في البرنامج “الأطلال” لأم كلثوم.

سميرة سعيد تغني في القصر الملكي

روت سميرة سعيد ذكريات بدايتها مع ىالغناء في سن الطفولة والتي دخلتها من البوابة الملكية بعد تقديمها إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، وبدأت في التوافد على القصر الملكي لأكثر من مرة، ما أتاح لها الالتقاء بالعديد من نجوم الغناء العرب مثل العندليب عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد وفريد الأطرش.

تحدثت سميرة عن شغف الملك الحسن الثاني بالموسيقى وكيف كان يقود الفرقة الموسيقية خلال زيارات المطربين إلى القصر، مشيرة إلى براعته في العزف على آلة الأكورديون، وذكرت كيف رفض اقتراحًا من عبد الخليم حافظ لتقديمها في حفل له بالقاهرة وهي لاتزال في سن الحادية عشر، وهو ما رفضه الملك المغربي خوفًا على تأثر دراستها مفضلًا فعل ذلك مستقبلًا، لكن القدر لم يمنحها هذه الفرصة إذ حضرت للقاهرة بعد وفاة العندليب.

سميرة سعيد وعودة ليلى مراد للغناء

وعن الراحلة ليلى مراد، كشفت سميرة سعيد كيف كان لقاءها الأول بالموسيقار بليغ حمدي جزءًا من محاولته لإعادة ليلى مراد للغناء، في الوقت الذي كانت فيه سميرة تبدأ أولى خطواتها في الغناء بمصر مع أغنية “الحب اللي أنا عايشاه” من ألحان محمد سلطان وكلمات محمد حمزة.

أوضحت سعيد أن بليغ حمدي عرض عليها المشاركة في برنامج بالتلفزيون المصري يشارك بإعداده اسمه “جديد في جديد” سوف عددًا من المواهب الجديدة في ذلك الوقت ومنهم سوزان عطية ومحمد ثروت ومعهم سميرة، وأخبرها أن ليلى مراد ستشارك في البرنامج في محاولة لإعادتها للغناء، وبالفعل بدأوا التحضيرات التي استغرقت نحو 3 أشهر، وكان التصوير في أبو ظبي، وسجلوا الأغنيات في موجود ليلى مراد، واعتبرتها من أجمل تجارب حياتها.

تطرقت سميرة سعيد للانتقادات التي واجهتها بعد غنائها مع مطربة يهودية في الفاتيكان عام 1997، لدعم حوار الأديان، وبررت الفنانة المغربية موقفها بأن الحفل ضم 3 نجمات يمثلن الرسالات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، مشيرة إلى أنها الدين ليس جنسية ولا علاقة له بالاحتلال، لافتة إلى أن حوار الأديان أبعد من النظرة الضيقة من المشكلات مع دولة محددة خاصة وأن شيخ الأزهر وقتها محمد سيد طنطاوي حضر الحفل مع بابا الفاتيكان وبعض حاخامات اليهود.

 

ربما يعجبك أيضا