هل ما زال المصريون يحملون ملامح أجدادهم؟ خبير آثار يجيب

رنا الجميعي

انطلق الوسم على إحدى المجموعات الخاصة بالسفر، يسمى "traveler experience"، وتكمن فكرة الوسم في المقارنة بين ملامح وجوه المستخدمين وملوك مصر القدماء.


انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم تحت عنوان “حفيد الفراعنة، وانطلق الوسم بعد أيام من شائعة غير صحيحة حول أبو الهول.

انطلق الوسم في مجموعة “traveler experience” الخاصة بالسفر، وتكمن فكرته في المقارنة بين ملامح وجوه المستخدمين وملوك مصر القدماء، بهدف نشر دعاية قوية مجانية للسياحة المصرية، وأثار الوسم تساؤلات لها علاقة بأصول المصريين ومدى مقاربتهم في الشكل لأجدادهم المصريين القدماء حتى الآن.

خفة دم مصرية

وأضفى البعض خفة دم مصرية معتادة على الوسم، بعمل مقارنة غير دقيقة بين المشاهير وملوك مصر القدماء، منها المقارنة بين مطرب المهرجانات المصري حمو بيكا وأحد التماثيل الفرعونية الموجودة في متحف المتروبوليتان الأمريكي.

Capture 2

وقارن أيضًا أحد المستخدمين بين بعض النجوم المصريين مثل أحمد مظهر وعلي الحجار والرؤساء كذلك، مثل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك.

مقارنة بين ملامح المطرب المصري على الحجار وتمثال للملك إخناتون

وعلق آخر على مقارنة وجهه من قبل فتاة إسبانية بوجه أحد ملوك مصر القدماء، ونشرتها على صفحتها بتطبيق “الانستجرام”.

مقارنة بين شاب مصري وتمثال لملك مصري قديم

وكما قورن بخفة ظل بين المغني الأمريكي الشهير مايكل جاكسون ووجه ملك مصري.

مقارنة بين صورتين لمايكل جاكسون وتمثال لملك مصري قديم

وأدهشت العديدين المصورة المصرية، إيمان عرب، والفائزة الوحيدة من مصر في مسابقة التصوير العالمية فوتو ووك عام 2020، بمدى الشبه بينها وبين تمثال إخناتون الموجود في متحف الإسكندرية، وامتلكت صورة لها بجانب التمثال.

المصورة المصرية إيمان عرب بجانب تمثال إخناتون في متحف الإسكندرية

قارن البعض أيضًا بين ملامحهم ووجوه الفيوم، وهي عبارة عن لوحات مرسومة على ألواح خشبية، اكتشف العديد منها داخل المقابر المنتشرة في مصر، وتعود إلى فترة الحكم الروماني، وكانت الاكتشافات الأولى في إقليم الفيوم في جنوب القاهرة.

هاشتاج حفيد الفراعنة على الفيسبوك

هل تتشابه الملامح فعلًا؟

بشأن احتمالية تشابه أصول المصريين حاليًا مع أسلافهم، نوه مدير عام البحوث والآثار بجنوب سيناء، عبدالرحيم ريحان، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إلى عدم وجود جنس نقي تمامًا، خصوصًا مع الهجرات العديدة التي مرت على مصر منذ بداية التاريخ من رومان وإغريق وهكسوس، ثم العرب، منوهًا بأن سكان صعيد مصر بالتحديد لا زالوا الأقرب إلى شكل المصري القديم، وعاداته وتقاليده أيضًا.

وجوه الفيوم

ويذكر منها ريحان العادات الخاصة بالوفاة، فكان المصري القديم يعتقد أن طلوع الروح يستمر 40 يومًا، وحتى الآن يحزن أهل المتوفي عليه، فيما يسمى بـ”الأربعين”، وعمومًا ما زالت بقايا اللغة المصرية القديمة موجودة في اللغة العربية التي يستخدمها المصريون، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء كانت بشرتهم سمراء اللون، وملامح الوجه منحوتة، وما زال سكان صعيد مصر يشبهون تلك الملامح.

الملامح مختلطة

بين مدير عام البحوث والآثار بجنوب سيناء، أن كل منطقة في مصر لها ملامح خاصة بها بحكم الهجرات، فسكان منطقة شمال مصر وتحديدًا الدلتا، أقرب في الشكل إلى الشوام، بحكم الهجرات العربية، ةيميل بعض سكان الدلتا إلى الوجه الأبيض والعيون الملونة بحكم تواجد الفرنسيين خلال الحملة الفرنسية على مصر.

ربما يعجبك أيضا