كيف تأثرت ثقة الأمريكيين الاقتصادية بالتضخم؟ استطلاعات رأي تجيب

آية سيد
تأثر الثقة الاقتصادية بالتضخم

تظهر استطلاعات الرأي تراجعًا في الثقة الاقتصادية للأمريكيين وتنامي في النظرة التشاؤمية بسبب التضخم وارتفاع الأسعار.


يعاني الأمريكيون القلق بشأن التضخم وارتفاع أسعار الطاقة، ما يجعل نظرتهم تجاه الاقتصاد أكثر تشاؤمًا ويؤثر سلبًا في ثقتهم الاقتصادية.

وأظهر مؤشر جالوب للثقة الاقتصادية تراجعًا في الثقة الاقتصادية للأمريكيين، لتصل إلى -45 في مايو الماضي، منخفضة من -39 في شهري إبريل ومارس. ويُشار إلى أنها أقل قراءة سجلتها مؤسسة جالوب خلال الجائحة.

ماذا يُظهر مؤشر جالوب للثقة الاقتصادية؟

يلخص مؤشر جالوب للثقة الاقتصادية تصورات المواطنين الأمريكيين للأوضاع الاقتصادية الحالية ونظرتهم المستقبلية للاقتصاد الأمريكي. ويتراوح مداه نظريًّا من +100 إلى -100. وتستند آخر النتائج إلى استطلاع أجرته مؤسسة جالوب في 2 مايو 2022، في وقت يشهد ارتفاعًا قياسيًّا في أسعار الغاز، وارتفاعًا في التضخم.

وتستند النتائج الأخيرة أيضًا إلى تقارير حكومية عن تراجع النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام، وتأرجح سوق الأسهم. ومن الجدير بالذكر أن انخفاض البطالة نقطة إيجابية نادرة في الاستطلاع، ولكن أصحاب العمل يكافحون من أجل إيجاد عمال لشغل الوظائف المطلوبة، ما يسهم في مشكلات سلاسل الإمداد الحالية.

تراجع الثقة الاقتصادية للأمريكيين

كانت الثقة الاقتصادية في فبراير 2009 أقل مما هي عليه الآن، فقد سجل المؤشر حينها -64. ولكن في الفترة بين 2009 و2017، لم تقس جالوب تصورات الأمريكيين بانتظام، لذلك من الممكن أن تكون الثقة قد تراجعت في تلك الفترة أكثر من الآن.

وفي الوقت الحالي، يصف 14% من البالغين الأمريكيين الأوضاع الاقتصادية الحالية بـ”ممتازة” أو “جيدة”. في حين يقول 46% إنها “سيئة”، ويرى 39% أنها “مقبولة”. ويأخذ مؤشر الثقة في الحسبان صافي الردود الممتازة والجيدة مقابل السيئة، ليصبح -32 هذا الشهر.

أبرز المشكلات التي تواجهها الولايات المتحدة

عند سؤال الأمريكيين عن تحديد أهم المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة، تحتل المخاوف الاقتصادية الصدارة. وفي هذا الشأن يذكر 18% التضخم بالتحديد، في حين يذكر 12% الاقتصاد عامة. ويقترب التضخم من الحكومة كأبرز مشكلة تواجهها الولايات المتحدة.

وجاءت الحكومة في المرتبة الأولى بـ19%. وتشمل المشكلات الأخرى التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع الهجرة 8%، والعنصرية 6%، بالإضافة إلى مسألة الإجهاض 5%، وقضية توحيد البلاد 5%، فضلًا عن الجريمة والعنف 4%.

تدهور الأوضاع المالية والتضخم

في سياق متصل، أجرت منصة الأبحاث الإلكترونية مومينتيف Momentive استطلاعًا في شهر يونيو 2022 لصالح صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وبحسب الاستطلاع، يقول 52% من البالغين الأمريكيين إنهم في أوضاع مالية أسوأ من العام الماضي.

ويرى 14% فقط من الأمريكيين أنهم في وضع أفضل من العام الماضي، وهي الأسوأ في تاريخ الاستطلاع. وفي ما يتعلق بارتفاع الأسعار والتضخم، يقول 9 من كل 10 أمريكيين، أي 92%، إنهم قلقون بشأن التضخم، و70% منهم يقولون إنهم “قلقون للغاية”، مرتفعين من 63% في إبريل.

توقعات بارتفاع الأسعار

يتوقع 32% من الأمريكيين أن ترتفع الأسعار 10% أو أكثر على مدار 12 شهرًا المقبلة. ووفق الاستطلاع، يرى 39% أن الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود. وأظهر الاستطلاع حصول الرئيس الأمريكي جو بايدن، على علامات منخفضة بسبب تعامله مع التضخم.

والمؤشرات على هذا تبدو في موافقة 31% فقط من الأمريكيين على طريقة تعامله مع التضخم، في حين يرفضها 66%. هذا وقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياته منذ 5 سنوات، في استطلاع مومينتيف ونيويورك تايمز، ليصل إلى 33%.

ربما يعجبك أيضا