العثور على سلالة جديدة من القرود وعلماء يكشفون السر

ياسمين سعد
القرود الهجينة

اكتشف العلماء نوعاً جديداً من القرود الهجينة، وبعد فحص طويل، توصلوا إلى أن هذا القرد الهجين ربما يكون نتاج تزواج ذكر من فصيلة قرد الخرطوم صاحب الأنف الطويلة، وأنثى لانجور فضي.


اكتشف علماء في جامعة سينز بماليزيا مؤخرُا سلالةً جديدةً من القرود، يعتقدون أنها سلاسة هجينة من سلالات رئيسة متباعدة عن بعضها في المكان.

انتبه العلماء لهذا النوع الهجين من القرود عندما التقطت صورة لأنثى من هذه السلالة، وهي تقف على نهر كيناباتانغان في ماليزيا عام 2017، فما قصة هذا القرد الهجين الغامض بحسب وصف العلماء.

تزاوج من فصيلتين مختلفتين

وفق موقع الجارديان، درس الباحثون صورًا مختلفة للقرد الهجين، ودققوا في نسبها وتناظر ألوانها، وبعد فحص طويل توصلوا إلى أن القرد ربما يكون نتاج زواج ذكر من فصيلة قرد الخرطوم صاحب الأنف الطويلة، وأنثى لانجور فضي.

توصل الباحثون لهذه النتيجة بسبب طول أنف القرد الهجين التي تشبه في طولها فصيلة قرود الخرطوم، ووجدوا أن الأنف لم تكن طويلة بنفس طول قرد الخرطوم، وكان لون جلده فضيًا، وشعره طويل وكثيف، كما هو حال قرود اللانجور الفضية.

قلة الموائل

شدد الباحثون على أنهم تابعوا هذا القرد الهجين، ووجدوا العديد من القرود المختلطة الأخرى، حتى أنهم صوروا التزاوج بين الأنواع المختلفة من القرود.

وقالت عالمة الرئيسيات والمحاضرة في جامعة سينز بماليزيا، والمشاركة في تأليف دراسة عن الحيوان، نادين روبرت: “ربما حدث التزاوج بين الفصيلين المختلفين من نوعيّ القرود بسبب اتساع مزارع النخيل وقلة الموائل، ما جعل القرود من الإناث قليلة على طول نهر كيناباتانغان”.

القرود الهجينة

القرود الهجينة

مشكلة للحياة البرية

أوضحت نادين لموقع الجارديان أنه من الصعب تحديد أماكن القرود الهجينة، سواء كانت ستبقى في مكانها على النهر، أو أنها تستطيع الانتقال إلى أعلى النهر في الغابة.

تقول نادين: “فقدان الموائل أو وجودها في مناطق معينة غير أماكنها الأصلية يعد خطرًا كبيرًا على الحياة البرية، ولذلك يجب حل هذه المشكلة في أسرع وقت”.

البقاء للأقوى

أشارت نادين إلى أن ظهور القرد الهجين يقع اللوم فيه على قلة الموائل، موضحةً أن الذكور البالغين في فصيلة قرود الخرطوم ذات الأنف الطويلة لم تستطع التنقل حتى تتزاوج من موائل من نفس جنسهم، مما جعلهم يسيطرون على موائل اللانجور الفضي، محذرة من سيطرة الفصائل الأكثر انتشارًا على المنطقة وإزاحة الفصائل الأخرى.

ونوهت نادين إلى عمل المنظمات المحلية حاليًا جنبًا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية لإعادة النشاط للموائل، ويتضمن ذلك بناء جسور مظللة، والتي كانت مصممة في البداية لإنسان الغاب، ولكنها أصبحت تستخدم بعد ذلك من قبل أنواع القرود المختلفة التي تعيش على الأشجار.

ربما يعجبك أيضا