علماء يقتربون من فك شفرة لغة الحيوان.. هل نتحدث معها قريبًا؟

ياسمين سعد
لغة الحيوانات

يحاول بعض العلماء فك شفرة لغة الحيوانات، فما هي تفاصيل هذا المشروع، وهل سيتمكن أي شخص من التحدث مع الحيوانات في المستقبل؟


قررت المنظمة الأمريكية غير الربحية Earth Species Project (ESP) العمل على فك شفرة لغة الحيوانات للتواصل معها وفهم احتياجاتها، حسب ما ذكر موقع صحيفة “الجارديان”.

وقال المؤسس المشارك للمنظمة ومدير المشروع، آزا راسكين، إن المنظمة تحاول فك شفرة لغة مملكة الحيوانات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي AI، مع ترك جميع المعلومات التي سيتوصلون إليها متاحة للجمهور، من أجل نشر العلم.

علاقة أعمق بالحيوانات

نشرت المنظمة التي تأسست في عام 2017 أول ورقة بحثية لها في شهر ديسمبر الماضي 2021، وأوضحت أنه لطالما افتتن العلماء بدراسة أصوات الحيوانات لمعرفة لغتهم الخاصة، فعلى سبيل المثال تتواصل الدلافين عن طريق الصفارات، وتغرد الطيور بعضها لبعض، ولكن العلماء أشاروا إلى أن هذه الأصوات ليست لغة دقيقة تستطيع تلبية معايير الاتصال.

ويقول راسكين: “نريد أن تصبح علاقتنا بالحيوانات أعمق من السابق عن طريق فهم لغتها، فنحن بذلك سنعلم ما هي احتياجاتها وسنساعدها ونحميها، كما أننا سنساعد علماء الأحياء في إثراء مجالهم العلمي”.

فهم اللغة للتواصل

حاولت مشروعات عدة سابقة فهم لغة الحيوانات، مثل مشروع CETI الذي استخدم تطبيق التعلم الآلي- Machine learning لترجمة لغة التواصل مع الحيتان، ومشروع  Deep Squeak الذي ركز على معرفة درجة إنهاك القوارض من نغمة صوتها، ولكن يشدد مشروع ESP على أن نهجه مختلف.

لغة الحيوانات

لغة الحيوانات

لا يركز مشروع ESP على التواصل بين نوع واحد فقط من الحيوانات كما حدث في المشروعات السابقة، ولكنه يركز على التواصل مع جميع الحيوانات، موضحًا أن إمكانية التواصل الاجتماعي مع الرئيسيات، مثل الحيتان والدلافين، سيكون أسهل من غيرها.

حياد بشأن الأنواع

يشرح راسكين: “نحن محايدون بشأن أنواع الحيوانات، ومهمتنا هي تطوير الأدوات التي تجعلنا قادرين على التواصل معها جميعًا، بداية من الديدان ووصولًا إلى الحيتان”.

ويوضح راسكين أنه بعد معرفة لغة الحيوانات، سيتعلم الانسان كيف تشاركه الحيوانات مشاعره، وكيف ومتى تفرح هذه الحيوانات وتحزن، مشيرًا إلى أن هذه الحيوانات قد تكون تتواصل جيدًا مع بني جنسها اجتماعيًّا دون أن نعلم نحن ذلك.

الأصوات والرقص

أشار راسكين إلى أن الحيوانات لا يتواصل بعضها مع بعض عن طريق الصوت فقط، فعلى سبيل المثال، تخبر النحلة بقية النحل بمكان الزهرة عن طريق رقصة الاهتزاز.

ويعمل مشروع ESP أيضًا على ترجمة الأصوات المتشابكة لمعرفة هل يتواصل أكثر من حيوانين معًا في وقت واحد أم لا، فقد سمع الباحثون أصوات الدلافين وصوت الخفافيش في نفس الوقت، وفصلوا الصوتين لترجمة كل واحد منهما على حدة.

ربما يعجبك أيضا