وضع نجم هجوم المنتخب الكاميروني لكرة القدم، فينسينت أبو بكر، اسمه بين هدافي كأس العالم 2022، رغم توديع “الأسود” للبطولة من الدور الأول.
وأهدى أبو بكر منتخب بلاده انتصارًا تاريخيًّا على البرازيل في الجولة الثالثة، بهدف رائع في الدقائق الأخيرة، ليخطف أول انتصار رسمي لمنتخب إفريقي على “السيليساو”، قبل أن يتلقى بطاقة حمراء، قد تكون “الأسعد” في مسيرة أي لاعب كرة قدم.
A story in four parts.
This #FIFAWorldCup Group Stage is providing drama right until the very end! pic.twitter.com/v7iviclvYH
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) December 2, 2022
طفولة صعبة لم تفقده الشغف
ولد اللاعب الكاميروني في مدينة جارونا الكاميرونية في 22 يناير 1992، لعائلة مكونة من الأبوين و6 إخوة، وكانت والدته تبيع السمك في أحد الأسواق، وكان هو يساعد في أعمال المنزل رغم صغره، إلا أن صعوبات الحياة لم تفقده شغفه نحو الساحرة المستديرة.
وحكى أبو بكر في إحدى مقابلة مع صحيفة “ليبريشن” عام 2015، أنه كان ينهي يومه الدراسي، ويتوجه سريعًا لممارسة كرة القدم والتدريب، قبل العودة إلى المنزل من أجل مساعدة والديه في أعمالهما.
تألق في سن مبكرة
لفت فينسينت الأنظار بقدر كبير في سن 12 عامًا، بعدما شارك في بطولة تضم أبرز مواهب الكاميرون، وبعدها انضم إلى مشروع تطوير المواهب في بلاده، وانتقل بعدها إلى صفوف أكاديمية فريق القطن الكاميروني، ليبدأ مسيرته الاحترافية مع كرة القدم.
وخاض اللاعب أول مباراة له في سن 17 عامًا، ولكنه عانى من أجل التأقلم على الأجواء الاحترافية، خاصة في ظل خوضه مباريات مع لاعبين يفوقونه في السن والقوة والخبرة، ولكنه نجح في الظهور بشكل جيد بمرور الوقت، حتى انتقل إلى فالنسيان الفرنسي في عام 2010، مقابل 250 ألف يورو.
مسيرة في الدوري الفرنسي
لم يقدم أبو بكر المستوى المنتظر في أولى خطواته بالدوري الفرنسي، بسبب إضاعته العديد من الفرص، رغم صناعته العديد من الأهداف لزملائه، وكان يعاني في لحظات الإنهاء أمام المرمى، وهو ما عرضه للسخرية، ووصفه البعض بأن قدميه مربعتان، حسب تصريحاته.
وانتقل المهاجم الكاميروني بعدها إلى صفوف لوريان، وتحسن مستواه وأحرز 17 هدفًا في 38 مباراة، وأسهم في احتلال الفريق لوصافة الدوري الفرنسي في موسم 2013/2014، ليلفت الأنظار إليه، وينتقل بعدها إلى بداية مغامرة في الدوري البرتغالي، بين صفوف بورتو، الذي ضمه مقابل 5.5 ملايين يورو.
تألق في الدوري البرتغالي والتركي
تألق أبو بكر في الدوري البرتغالي، وحصد مع بورتو لقب الدوري في مناسبتين، ولقب كأس البرتغال مرة وكأس السوبر البرتغالي مرة، وانتقل لموسم واحد إلى صفوف بشكتاش التركي، واوصل رحلة التوهج، محرزًا 19 هدفًا في 38 مباراة، قبل أن يعود ويواصل الرحلة في البرتغال، ويحرز 58 هدفًا في 125 لقاء.
وفي موسم 2020/2021، انتقل اللاعب إلى بشكيتاش مرة أخرى، وفاز معه بالكأس المحلية، وأحرز 16 هدفًا في 29 مباراة، قبل أن يقرر الانتقال إلى فريق النصر السعودي، إلا أنه لم يقدم الأداء المنتظر حتى الآن، وأحرز 9 أهداف في 27 مباراة، في انتظار ما سيقدمه مع الفريق بعد انتهاء منافسات المونديال.
رحلة مميزة مع منتخب الكاميرون
يحظى فينسينت بمسيرة مميزة مع منتخب الكاميرون، فقد شارك معه في كأس العالم 3 مرات (2010 و2014 و2022)، وأحرز هدفين في النسخة الحالية من المونديال، الأول في مرمى صربيا، والثاني في شباك البرازيل، وكان من أبرز نجوم “الأسود” على مدار منافسات الدور الأول.
وعلى الصعيد القاري، شارك أبو بكر في 3 نسخ من كأس الأمم الإفريقية، وفاز ببطولة عام 2017، التي أقيمت في الجابون، وكان هداف البطولة التي خطفت الكاميرون لقبها من المنتخب المصري. وقبلها خرج المنتخب من الدور الأول في عام 2015، وبعدها اكتفى بالمركز الثالث في بطولة 2021 على أرضه.
عاشق لرونالدينيو
كان لهدف أبو بكر في مرمى البرازيل طابع خاص لديه، لعدة أسباب، منها أنه عاشق لأسطورة “السيليساو” رونالدينيو، الذي كان أبو بكر دائمًا ما يشاهد مقاطع الفيديو الخاصة به، من أجل تقليد حركاته في أرض الملعب، وهو ما دفع زملاءه لتسميته “نينيو”، حسب تصريحات زميله داودا هامان إلى مجلة “أويست فرانس” في يناير 2021.
وقال النجم الكاميروني في تصريحات نشرها الحساب الرسمي لنادي النصر السعودي، إنه يرى أن رونالدينيو هو النجم الأفضل في التاريخ، وقدم مستويات رائعة على مدار مسيرته مع منتخب البرازيل، ومع برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي بين فرق أخرى.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1370564