أجواء عيد الفطر في البرازيل.. ضحك ولعب وجد وحب

بقلم| أحمد السنوسي

صحفي مصري مقيم في ساو باولو بالبرازيل

في أجواء مشبعة بالبهجة والروحانيات، احتفل المسلمون في البرازيل، الأحد 30 مارس 2025، بعيد الفطر المبارك، وسط فرحة غامرة جمعت أبناء الجالية الإسلامية في مشهد يعكس وحدة المسلمين بهذه المناسبة العزيزة.

وشهدت ساحة مؤسسة كمبيناس الإسلامية الدينية تجمعًا حاشدًا لأداء صلاة العيد، حيث أمّ المصلين الشيخ محمد إسماعيل ملكة، موفد وزارة الأوقاف المصرية، الذي ألقى خطبة العيد وأمّهم في الصلاة، فيما ترجمها إلى البرتغالية الشيخ نادر، في أجواء طغت عليها المحبة والتآخي بين المصلين.

وعقب الصلاة، نظمت إدارة المسجد أنشطة ترفيهية للأطفال، حيث تنوعت الألعاب بين القفز على الترامبولين، وألعاب التوازن، والدمى العملاقة، ما أضفى مزيدًا من البهجة على الصغار الذين ارتدوا أزياء العيد الزاهية. كما شاركت العائلات في مسابقات ثقافية ودينية، وزعت خلالها جوائز رمزية لتعزيز الأجواء الاحتفالية.

ولم تخلُ احتفالات العيد من الولائم العامرة، حيث زينت الموائد بأشهى الأطباق التي تمزج بين النكهات العربية والبرازيلية، إذ حضرت الأكلات الشامية والمصرية، بجانب المأكولات البرازيلية التقليدية، مثل الـ”تشوراسكو” (اللحم المشوي) الذي يعد من أشهر أطباق البلاد، وهو ما يعكس التمازج الثقافي بين الجاليات المختلفة.

وامتدت الاحتفالات إلى المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية، حيث نظمت حملات لتوزيع الطعام والملابس على الأسر المحتاجة، في لفتة تعكس روح التكافل الاجتماعي التي يحرص عليها المسلمون في البرازيل، كما شاركت بعض البلديات المحلية في تهنئة المسلمين بالعيد، في بادرة تعكس التعايش السلمي بين الأديان في المجتمع البرازيلي.

يُذكر أن عدد المسلمين في البرازيل يبلغ نحو مليون ونصف نسمة، يمثلون أقل من 1% من إجمالي عدد السكان البالغ 220 مليون نسمة، ويتوزعون على مختلف الولايات البرازيلية، كما تحتضن البلاد قرابة 100 مسجد ومصلى، إضافة إلى نحو 47 شيخًا وداعية، وفقًا لإحصاءات المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.