أصيب رواد الشاطئ في خليج بينجيل على الساحل الشرقي لأستراليا بالصدمة في عيد الهالوين عندما تناثر شكل داكن مشؤوم في الماء.
واعتقدوا أنها زعنفة سمكة قرش أو ربما سلحفاة، ولكن مع ظهور المخلوق، اتضح أنه طائر الشبنم، أو الديناصور الراقي، المعروف بأنه أخطر طائر في العالم.
عدائي تجاه البشر
أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره الخميس 16 نوفمبر 2023، أن طيور الشبنم تشتهر بمظهرها الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وطولها، وأرجلها القوية وأقدامها المخلبية، مع إمكانية إحداث بعض الأضرار الجسيمة، وعدائية تجاه البشر، ولكن من غير المرجح أن تهاجم ما لم يتم استفزازها.
الشبنم يقف على الشاطئ
وأضاف أن رؤية طائر الشبنم الجنوبي في الماء بمثابة مفاجأة، لأن الكثيرون لا يدركون أن طائر الشبنم يمكنه السباحة، لافتًا إلى أن الطائر كان يسبح على بعد حوالي 200 متر بعيدًا عن الشاطئ، وأنه ربما دخل المحيط حول جنوب ميشن بيتش وحاصره التيار أو اندفع نحو خليج بينجيل.
وذكر أن خليج بينجيل يقع شمال شاطئ ميشن في شمال كوينزلاند الاستوائي، وغالبًا ما يشار إلى المنطقة باسم “ساحل كاسواري” وهو أحد أسماء الطائر، ويُطلق أصحاب الأرض التقليديون على المنطقة اسم (Djiru Country)، ويشيرون إلى طائر الشبنم باسم (goondoi).
صورة مقربة من رأس الطائر
مهدد بالانقراض
قال ضابط الحياة البرية في خدمة المتنزهات والحياة البرية في كوينزلاند، ستيفن كلوف، إن طيور الشبنم يمكنها السباحة وتستطيع عبور النهر إلى الضفة الأخرى، أو إذا شعرت بالتهديد من الحيوانات المفترسة أو طائر شبنم آخر، مشيرًا إلى أن فريق حماية البيئة لا يعرف المدة التي قضاها في الماء أو سبب ذهابه للسباحة.
ويعد طائر الشنبم من الأنواع المهمة لشعوب الأمم الأولى في أستراليا، وله دور رئيس في تكاثر أشجار الغابات المطيرة، ولم يتبق الآن سوى نحو 4000 طائر شبنم في كوينزلاند، وأدرجت هذه الطيور على أنها مهددة بالانقراض بموجب قانون الحفاظ على الطبيعة لعام 1992.
وبحثت دراسة، نشرتها مجلة علم الحيوان في 2006، في أصل 221 هجمة لطيور الشبنم، فوجدت 150 هجومًا ضد البشر، وكان 75% من تلك الهجمات نتيجة لإطعام البشر للطيور، وما يزيد قليلاً عن 70% من الحالات، كانت الطيور تهاجم، ولم تستخدم مخالبها إلا في 15% من الهجمات.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1675247