أرامكو السعودية تسعى لتعزيز علاقتها مع الصين عبر الحد من الانبعاثات وتطوير المواد

أمين ناصر: توجد فرص أكبر للاستثمار والتعاون مع الصين

مصطفى خلف الله

سلط رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر، الضوء على إمكانات دعم العولمة الاقتصادية الشاملة من خلال علاقة أوثق بين “أرامكو” وشركائها في الصين.

وقال الناصر، في كلمة له بمنتدى التنمية الصيني في بكين، اليوم الاثنين 25 مارس 2024: “بشكل خاص، المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون بين “أرامكو” وشركائها الصينيين الإستراتيجيين، هي تقنيات الحد من الانبعاثات، وتطوير المواد، وقطاع المواد الكيميائية”.

تنمية ذات جودة عالية

بالنسبة لأنشطة “أرامكو” المستقبلية في الصين، قال الناصر: “من الواضح لنا أنه مع تركيز الصين على تحقيق تنمية ذات جودة عالية، بدأت تظهر فرص أكبر للاستثمار والتعاون”.

تابع: “ولهذا السبب تحتل الصين مكانة بالغة الأهمية في استراتيجيتنا الاستثمارية العالمية. وفي الواقع، كانت “أرامكو” من بين المستثمرين المباشرين الرواد في الصين خلال العام الماضي. ولكننا لسنا مجرد مستثمرين، والصين ليست مجرد سوق بالنسبة لنا. نريد أن نكون الشريك الأول في رحلة التنمية الاقتصادية بالصين، حيث يتم التركيز بوضوح على الفرص الجديدة”.

حجم المبيعات العالمية الكيميائية

قال الناصر: “تعد الصين بالفعل قوة تمثل 40% من حجم المبيعات العالمية في مجال الكيميائيات، فيما حازت “أرامكو” مكانة كبيرة أيضًا في هذا المجال، مع حصة الأغلبية في شركة سابك، وهي شركة عالمية رائدة.

وأضاف: “هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى خططنا لرفع الإنتاج من أعمال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030. وأنا أعتقد أن الأهداف الاستراتيجية للصين ولشركة “أرامكو” في مجال المواد الكيميائية متوافقة تماما. وقد شهدنا إجراءات مبكرة لأرامكو السعودية على أرض الواقع خلال العام الماضي حيث كانت هناك اتفاقيتين لاستثمارات بمليارات الدولارات في مجال تحويل السوائل إلى كيميائيات في الصين. ونحن نطور حاليا فرصًا استثمارية إضافية مع شركائنا الصينيين للمساعدة في بناء قطاع كيميائي رائد عالميًا”.

الحد من الانبعاثات

قال الناصر، إن الطاقة المنخفضة الكربون تعد مجالًا يحظى بأهمية عالمية، ويشمل ذلك الطموحات المناخية لبلدينا. وتتمتع الصين بنقاط قوة متميزة في مصادر الطاقة المتجددة والمواد الحيوية، في حين أن المملكة وأرامكو السعودية لديهما هدف واضح فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين والوقود الكهربائي. وتتمتع هذه المجالات بإمكانات كبيرة على المدى البعيد، ولذلك فإن الجمع بين نقاط قوتنا يمكن أن يتناسب مع طموحاتنا.

قال الناصر: “هناك مجال إستراتيجي للتعاون وهو رأس المال الجريء حيث ضاعفنا، مؤخرا، تمويل ذراع رأس المال الجريء لدينا ليصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكي، مع التركيز على الابتكار الصناعي، والتقنيات الثورية، والاستدامة. وهناك فرص جذابة للصين و”أرامكو” للتعاون في كل هذه المجالات.”

ربما يعجبك أيضا