رؤية
Mou Aysha ليست مصورة محترفة بالمعنى الحقيقي للكلمة، فهي شغوفة بالتصوير أكثر من كونها تتخذه وظيفة. “مو”، التي تعيش في دكا، عاصمة بنجلاديش، لديها عين حريصة على التقاط اللحظات الحساسة جدًا والعاطفية، ويبلغ متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، 53 ألف متابع.
تقول لموقع Bored Panda: “كرست نفسي لالتقاط أفضل لحظات الحياة كما أراها وأشعر بها. لطالما أحببت الناس وأردت دائمًا التعرف عليهم عن قرب. ثقافتهم، تجاربهم، هذه الأشياء سحرتني دائمًا منذ طفولتي. اكتشفت أن التصوير الفوتوغرافي يمنحني فرصًا للذهاب والتعرف على الأشخاص ورحلاتهم في الحياة. التصوير الفوتوغرافي هو شغفي أكثر من كونه مهنتي، فهو يعني الكثير بالنسبة لي شخصيًا، وأجد قدرًا كبيرًا من الرضا والتحدي في هذا الفن. أنا أصور فقط ما أشعر أنه مهم بالنسبة لي. أخرج لالتقاط الصور لأنني أشعر بالفضول بشأن الأشخاص وحياتهم وثقافتهم ووجوههم. في كل مرة أخرج فيها أشعر بالسعادة مع كاميرتي”.
وتضيف: “منذ الطفولة وأنا مفتونة بالناس ووجوههم. لقد نشأت في الجزء الشمالي من بنجلاديش، ومنذ صغري رأيت الكثير من الناس ال1ين يعيشون في الجزر. كانت وجوههم مختلفة دائمًا عن الأشخاص الآخرين الذين رأيتهم. لقد أحرقتهم الشمس، وكانت وجوههم تحمل خدوشا كثيرة، وكانت عيونهم حمراء. كل تلك الوجوه جذبت انتباهي عندما كنت طفلة. كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أصبح مصورة هو التقاط تلك الوجوه وإضفاء المزيد من الضوء عليها، حيث كنت أرغب في مشاركة وجوههم الجميلة والفريدة مع الآخرين”.
وتتابع “مو”: “لدي مودة خاصة للصور الشخصية، حيث تجذبني الابتسامات الحقيقية والعواطف وقصص الناس أكثر من غيرها. أريد أن ألتقط أنقى المشاعر في صوري. أحيانًا أشعر أيضًا بالإلهام من خلال الموضوعات والتراكيب الأخرى وأحاول ألا أضع حدًا لإبداعاتي. كما أنني أقوم بتصوير حياة الشوارع والسفر. وأسعى لاكتشاف وتصوير ما لا يراه غيري. لذلك أجد نفسي مسكونة برغبة قوية في السفر”.
وتستكمل: “قبل كل صورة ألتقطها، أقضي وقتًا طويلاً مع الناس. أحاول الاقتراب منهم قدر الإمكان. أحاول أن أصبح واحدة منهم أو على الأقل أقبل بحضورهم. بعد ذلك فقط أبدأ في التقاط الصور. ألتقط صورًا بسيطة بشكل أساسي، مما يعكس مزاجًا روحيًا واتصالًا إنسانيًا عميقًا. إضافة إلى التراكيب غير المعقد؛ فإن الأشخاص الذين ألتقطهم هم أرواح رائعة وشجاعة. أعتقد أن هذا هو ما يميز عملي عن الآخرين”.
وتختتم قائلة: “في كل منطقة، ينظر الناس ويتصرفون بشكل مختلف. وجوههم وقصصهم تحفزني كثيرًا. كل وجه أواجهه يلهمني لمقابلة شخص آخر. أنا بشكل أساسي مفتونة بالتفاعل مع الناس أكثر من تصوير المناظر الطبيعية أو الأماكن. لقد منحني التصوير الفوتوغرافي فرصًا لالتقاط تلك الوجوه الرائعة والتعبير عن مشاعرها. أحب الصور التي تبدو حقيقية وأشعر بالارتباط بها. أحب الصور التي تدهشني، وتجعلني أشعر بشيء. مع التعاطف والرحمة والحب؛ يمكننا تغيير العالم للأفضل. أنا شخص إيجابي أرى الجمال في كل شيء”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=606535