يرتبط توقيت الضربة المنتظرة بنوايا إيران تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر الجاري، لكن هناك مؤشرات أن طهران ربما تستفيد من الأراضي العراقية لاستهداف الداخل الإسرائيلي.
مع اقتراب ذكرى احتلال السفارة الأمريكية في طهران من قِبل الطلاب الإيرانيين، في الخامس من نوفمبر 1979م.
تشيع المخاوف من مغامرة إيرانية ضد إسرائيل انتقامًا للضربة التي وجهتها الأخيرة ضد أهداف عسكرية في إيران، فجر السبت 26 أكتوبر الماضي.
رمزية الطلاب
كان استقبال المرشد الأعلى، علي خامنئي، لحشد من الطلاب والتلاميذ الإيرانيين، يحمل رسالة للعالم الخارجي، بأن الجيل الجديد لا يزال باق على مبادئ الثورة في إيران، وأن هذا الجيد مصمم على الانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
فوسط مئات من الطلاب الرافعين لصور القادة الذين اغتالتهم إسرائيل، وقف المداح الإيراني، حسين طاهري، يلقي شعرًا، يقول فيه إن “خامنئي هو المنتصر في الحرب”!
إعداد للمواجهة
حسب بيان موقع المرشد الأعلى، اليوم السبت 2 نوفمبر، فقد قال علي خامنئي، إن طهران ملتزمة بالإعداد لمواجهة الاستكبار، سواء عسكريًا وسياسيًا، متوعدًا الولايات المتحدة وإسرائيل بالانتقام.
وفي إشارة إلى أن مسألة الانتقام بإسرائيل تتعلق بالتوازن الإقليمي، قال خامنئي أمام الطلاب: “ليس مجرد انتقام؛ بل هو تحرك منطقي، ومواجهة تتماشى مع الدين والأخلاق والشريعة والقوانين الدولية، فالشعب الإيراني ومسؤولو البلاد لن يظهروا أي تردد أو تساهل في الأمر، كونوا مطمئنين لذلك”.
توقيت الضربة
يرتبط توقيت الضربة المنتظرة بنوايا إيران تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر الجاري، خاصة أن عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واحتمال خسارة المرشحة الديموقراطية، كامالا هاريس، يعيد الكثير من الحسابات لدى طهران.
لكن هناك مؤشرات أن طهران ربما تستفيد من الأراضي العراقية لاستهداف الداخل الإسرائيلي، مثلما فعلت تل أبيب في استهداف الداخل الإيراني.
وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، اليوم السبت، فإن تصريحات نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، تؤكد على جدية الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية.
ونقل التلفزيون الإيراني، اليوم السبت عن المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائیني، أن ايران ستستخدم عنصر المفاجأة في عملياتها ضد إسرائيل.
مضيفًا: “يعتقد الكيان الصهيوني أن إيران تخشى المواجهة المباشرة والحرب العسكرية وستترك موضوع الهجمات الأخيرة دون رد، وهذا خطأ حسابي”.
وتشير التحركات الأمريكية الجارية بنشر مدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي، ومقاتلات وطائرات ناقلة وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط، إلى جدية التهديدات الإيرانية، التي تعمل الولايات المتحدة على ردعها أو تحييدها.
المداح الإيراني، حسين طاهري: “خامنئي هو المنتصر في الحرب”!
حتمية الانتقام
كانت تصريحات رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي لاريجاني، مكررة لاتهامات المسؤولين الإيرانيين، بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تجاوز إسرائيل الذي استهدف منشآت عسكرية حيوية في إيران.
وحسب تقرير صحيفة شهروند الإيرانية، اليوم السبت، فقد قال لاريجاني: “الحرب قد تكون ضرورة في بعض الأوقات، لكن الكل يسعى إلى تجنبها، وأن تُحل المشاكل عبر الدبلوماسية والحوار”.
وفي اتهام للولايات المتحدة، قال رئيس البرلمان السابق: “لقد تبين أن أمريكاة هي من قدم المعلومات والأجهزة لإسرائيل في اعتدائها الجديد على إيران، لأن إسرائيل لا تملك هذه المعدات والأجهزة”.
ويشير ارتفاع حدة التهديد بالانتقام من إسرائيل إلى أن الضربة الإسرائيلية على إيران لم تكن محدودة كما صور الإعلام الإيراني، وأن الخسائر تبدو كبيرة، للدرجة التي أوصلت طهران إلى قناعة بحتمية الرد والانتقام.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2032565