أمريكا تفرض عقوبات على شركة ألمانية بسبب إيران

تعرضت شركة ألمانية لعقوبات أمريكية، على نطاق صناعي، بسبب التهرب من العقوبات المفروضة على إيران، بعد أن تم القبض عليها وهي تهرب مصنع بتروكيماويات متوقف عن العمل من أستراليا إلى إيران.

وافقت شركة Aiotec GmbH وهي شركة ألمانية، على دفع تسوية بقيمة 14.5 مليون دولار إلى وزارة الخزانة الأمريكية، بعد خداع شركاء الأعمال للسماح لها بتفكيك وشحن منشأة أسترالية للبولي بروبيلين في انتهاك للعقوبات ضد طهران، وفق فايننشال تايمز يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024.

تزوير الوثائق لخداع الشركاء

تسلط هذه القضية غير العادية، التي شملت حملة استمرت لسنوات من تزوير الوثائق لخداع الشركاء وإقناعهم بأن المصنع كان مخصصًا لتركيا، الضوء على قدرة واشنطن الدائمة على فرض العقوبات خارج حدودها.

ووصف مكتب مراقبة الأصول المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الذي ينفذ العقوبات الأمريكية، القضية بأنها انتهاك “فادح” ينبغي أن يكون بمثابة تحذير لأي شركة عالمية تتعامل مع الولايات المتحدة أو تستخدم الدولار الأمريكي.

تفكيك مصنع ونقله

بحسب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، عثرت شركة أسترالية لم يتم الكشف عن اسمها في عام 2015 على شركة أمريكية لشراء مصنع البولي بروبلين الذي تم إيقاف تشغيله، والذي كانت تخطط لتفكيكه ونقله إلى مكان آخر.

وقالت هيئة مراقبة الأصول الأجنبية إن مخطط أيوتك يقوض “أهداف سياسة الحكومة الأمريكية المتمثلة في حرمان عناصر رئيسية في قطاع البتروكيماويات الإيراني، والتي تقدم أيضا الدعم للحرس الثوري الإيراني، من التمويل والأصول الإنتاجية”. وكانت الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، التي أُعلن عنها في أكتوبر، تهدف إلى التركيز على قطاع البتروكيماويات الإيراني.

أيوتك

تأسست شركة أيوتك في عام 2011 على يد مهدي حسن نجاد، وهو إيراني أكمل درجة الدكتوراه في برلين. ووصفته مجلة الأعمال الألمانية WirtschaftsWoche في عام 2016 بأنه واحد من عدد قليل من رجال الأعمال في ألمانيا على استعداد للمخاطرة بالتجارة مع إيران على خلفية العقوبات الأمريكية الشاملة المفروضة على طهران.

وقالت المجلة إن نجاد زود إيران بالمكونات اللازمة لتشغيل حقول النفط والمصانع الكيميائية بعد الحصول على وثائق التصدير اللازمة من السلطات الفيدرالية. وقال للمجلة إن العقبات القانونية المعقدة والمستهلكة للوقت تستحق العناء، مضيفًا: “هنا تكمن المهمة حقًا”.