انتهت أمس الاثنين 11 نوفمبر 2024، أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قادة وزعماء العالم العربي والإسلامي، لبحث التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان.
القمة جاءت في إطار الجهود المشتركة لتعزيز المواقف الإقليمية والدولية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ولمتابعة القمة السابقة التي عقدت في نوفمبر 2023 بالرياض.
ولي العهد السعودي
افتتح الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، القمة بكلمة جدد فيها إدانة المملكة للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، كما استنكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وشدد الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة منع انتهاك إسرائيل لسيادة دول الجوار، بما في ذلك إيران، وأكد أهمية مواصلة العمل لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
أمين عام الجامعة العربية
في كلمته أمام القمة، أشار الأمين العام، أحمد أبو الغيط، إلى أن خطة إسرائيل لتدمير المجتمع الفلسطيني وتهجيره أصبحت واضحة للجميع، مؤكدًا أن الكلمات لم تعد كافية لوصف معاناة الفلسطينيين.
ودعى الأمين العام إلى تحرك جاد لوقف هذه الممارسات. وشدد على أن استمرار الظلم والتنكيل الإسرائيلي لن يحقق سلامًا دائمًا في المنطقة.
الرئيس الفلسطيني
استهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته بإدانة القرار الإسرائيلي ضد وكالة الأونروا، واصفًا إياه بالكارثي، وشدد على أن الواجب العربي والإسلامي والإنساني يتطلب أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني.
كما دعا عباس إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن بوقف العدوان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وطالب بفرض عقوبات دولية على إسرائيل ودعم إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف الدولة الفلسطينية.
العاهل الأردني
شدد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني على أن التصعيد الإسرائيلي أدى إلى مأساة إنسانية لا يمكن السكوت عنها، ودعا المجتمع الدولي إلى كسر الحصار المفروض على غزة ووقف التصعيد بالضفة الغربية.
كما شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة إيجاد حلول سياسية لحل القضية الفلسطينية، مطالبًا بمواقف جادة وجهود ملموسة لإنهاء المأساة الحالية.
الرئيس المصري
ندد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان، مشيرًا إلى أن هذا يحدث وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس السيسي أن بلاده تقف ضد جميع المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مع التزامها بتقديم الدعم للبنان ومؤسساته. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار الدولي 1701.
الرئيس التركي
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه من تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو ضد إيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل تهدف إلى تدمير الضفة الغربية وضمها.
ودعا أردوغان إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، وطالب الدول بدعم فلسطين والاعتراف بدولتها، وأكد أن تحقيق حل الدولتين بموافقة إسرائيلية يبدو مستحيلًا، مطالبًا باتخاذ خطوات جادة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
رئيس الوزراء اللبناني
وصف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الاعتداءات الإسرائيلية بأنها جرائم إنسانية مستمرة تهدد حاضر ومستقبل المنطقة.
وأشار إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن بسبب التصعيد، داعيًا إلى إنشاء صندوق لإعادة الإعمار بمشاركة الدول الشقيقة وبرعاية الأمم المتحدة. كما أكد أن القضية الفلسطينية تظل التحدي الإقليمي الأكبر.
رسائل القمة وأهدافها
- دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على إقامة دولة مستقلة على حدود 1967.
- تعزيز الجهود الإنسانية لإيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار.
- رفض الانتهاكات الإسرائيلية، والدعوة إلى فرض عقوبات دولية على الاحتلال.
- إيجاد حلول سياسية توقف التصعيد وتعيد الأمل في عملية السلام.
وشددت القمة العربية الإسلامية على أهمية التحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجدد القادة المشاركون التزامهم بمواصلة الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما يحفظ كرامة الشعوب واستقرارها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2042681