أوكرانيا تتكبد خسائر كبرى.. هل فشل الهجوم المضاد؟

أسقطت الدفاعات الجوية الروسية هذا الأسبوع ثلاث طائرات مسيرة في موسكو، متهمةً أوكرانيا بتنفيذ محاولة الهجوم.

وتواصل أوكرانيا هجومها المضاد، شرقي البلاد وجنوبها، في حين تبدي القوات الروسية صمودًا كبيرًا، وتقول إنها تكبد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة، لكن كييف تشدد على أن العمليات تسير وفق الخطة.

انحسار الهجوم المضاد

تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء 21 يونيو 2023، عن مجريات الهجوم الأوكراني المضاد، وأوضح أن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.

ووفق ما أفاد الرئيس الروسي في حديث له مع قناة “روسيا 24″، يشهد خط المواجهة هدوءًا، وأردف “القوات الأوكرانية في هذه الآونة تحاول استعادة قدراتها القتالية بعد أن تكبدت خسائر فادحة، بينما تحاول اختراق الدفاعات الروسية”.

تقدم بطيء

تأتي تصريحات الرئيس الروسي في أعقاب إعلان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن تقدم قوات بلاده “أبطأ مما هو مرغوب فيه”، وفقًا لما نقلت عن وكالة أنباء رويترز، وفي المقابل قال بوتين “في حين أن أوكرانيا لا يزال لديها بعض الإمكانات الهجومية، أدركت أنه ليست أمامها فرصة”.

ومن جانبها تعلن كييف أنها استعادت ثماني قرى حتى الآن في هجومها المضاد الذي طال انتظاره، وهو أول المكسب الكبير الأول من نوعه في ساحة القتال لصالح أوكرانيا منذ 7 أشهر، إذا ما صحت رواياتها.

ووفق رويترز، لم تشق القوات الأوكرانية طريقها بعد إلى خطوط الدفاع الرئيسة التي كان أمام الروس أشهر عدة لتحصينها.

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الرئيس الأوكراني قوله إن “تقدم القوات الأوكرانية لن يكون سهلًا”، مرجعًا ذلك إلى أن القوات الروسية لغّمت مساحات شاسعة من الأراضي، وأوضح أن بلاده لن تستجيب لمحاولات الضغط من أجل تسريع الهجوم المضاد، وأضاف “سنتقدم في ساحة القتال بالطريقة التي نراها مناسبة”.

تدمير دبابات غربية

أعلن بوتين أن القوات الروسية دمرت 245 دبابة للعدو، ونحو 678 مركبة مدرعة من أنواع مختلفة، مضيفًا أنه من بين المركبات المتضررة دبابات “ليوبارد” الألمانية ومدرعات فرنسية ومركبات مصفحة أمريكية، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وأردف بوتين أن أوكرانيا “تخشى استمرار الخسائر الكبيرة في المعارك المستقبلية”، مضيفًا “سيؤدي ذلك إلى فقدان قدرة الهجوم، وفقدان القدرة القتالية للجيش الأوكراني”.

تهديد روسي وقصف ليلي

هددت روسيا بشن ضربات على مراكز صنع القرار في كييف، إذا استخدمت أوكرانيا الصواريخ الغربية ضد شبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن “استخدام أوكرانيا المحتمل لصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة وصواريخ ستورم شادو التي قدمتها بريطانيا ضد أهداف في شبه جزيرة القرم من شأنه أن يمثل انخراطًا كاملًا للغرب في الصراع، ويستلزم ضربات فورية على مراكز صنع القرار في أوكرانيا”.

وقصفت روسيا أهدافًا عسكرية، وبنية تحتية في العاصمة الأوكرانية، كييف، واستهدفت مناطق في أنحاء متفرقة في أوكرانيا بعيدًا عن خط الجبهة، واستخدم الروس في الهجمات الليلية طائرات مسيرة، ما أدى لتضرر مبانٍ تجارية وإدارية، وفقًا لما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مصادر أوكرانية.

اقرأ أيضًا| الغرب يتعهد بمليارات الدولارات لأوكرانيا في مؤتمر لإعادة إعمارها

اقرأ أيضًا| زيلينسكي: إعادة إعمار أوكرانيا تتطلب مشروعات حقيقية