قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، لقد فشلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تنفيذ تفويضها، وستتوقف عن العمل داخل إسرائيل خلال 48 ساعة.
وأضاف، عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، الأونروا فشلت في تنفيذ تفويضها وستوقف عملياتها داخل إسرائيل بحلول الخميس، لأنها أصبحت مليئة بعناصر حماس ولم تعد منظمة إنسانية مستقلة.
إخلاء جميع المنشآت
أوضح دانون: “يجب على الأونروا وقف عملياتها وإخلاء جميع المنشآت التي تعمل فيها في القدس، بما في ذلك المواقع في معلوت دفنا وكفر عقب”.
وتابع: “ستنهي إسرائيل كل تعاون واتصال مع الأونروا أو أي شخص يمثلها”.
الحظر سيكون كارثيا
وفق ما نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الثلاثاء 28 يناير 2025، قال رئيس الأونروا أمام مجلس الأمن إن تطبيق الحظر المفروض على الأونروا في إسرائيل سيكون كارثيًا، بينما اتهمت الولايات المتحدة المنظمة بأنها “غير مسؤولة وخطيرة”.
يحظر القانون الذي أُقر في أكتوبر 2024 على الأونروا العمل على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة غير معترف بها دوليًا، ويحظر التواصل مع السلطات الإسرائيلية اعتبارًا من 30 يناير.
توقف المساعدات الإنسانية
قالت الأونروا إن العمليات في قطاع غزة والضفة الغربية ستتأثر أيضاً، حيث توفر الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة كالأردن وسوريا ولبنان.
وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضواً: “خلال يومين، ستُشل عملياتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن التنفيذ الكامل للتشريع الإسرائيلي سيكون كارثياً”.
اتهامات وقلق
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الأونروا بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة التي دمرتها 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في إغلاق مكاتب الأونروا في القدس، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تدعم ذلك، في حين طالبت إدارة بايدن السابقة إسرائيل بتعليق تنفيذ القانون.
الأونروا ليست الخيار الوحيد
صرحت دوروثي شيا، المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن الأونروا تبالغ في تقدير تأثير التشريعات الإسرائيلية، وتدعي أن هذه التشريعات قد تؤدي إلى توقف كامل للاستجابة الإنسانية، وهو ما وصفته شيا بأنه “تصرف غير مسؤول وخطير”. وأضافت: “ما نحتاجه هو نقاش دقيق يضمن عدم انقطاع المساعدات والخدمات الأساسية”.
ولفتت إلى أن الأونروا ليست الخيار الوحيد لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، وفقاً لشيا، مشيرة إلى وجود منظمات أخرى مثل اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
الفجوة الإنسانية والمسؤولية
أكدت الأمم المتحدة مراراً أنه لا بديل عن الأونروا، مشيرة إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن تعويض الخدمات التي تقدمها الوكالة. وقد رفضت إسرائيل هذه الادعاءات.
وأوضح فيليب لازاريني هو المفوض العام للأونروا: “منذ أكتوبر 2023، قمنا بتوصيل ثلثي المساعدات الغذائية، وقدمنا مأوى لأكثر من مليون نازح ولقحنا ربع مليون طفل ضد شلل الأطفال”. وأضاف: “منذ بدء وقف إطلاق النار، أدخلنا 60% من الغذاء إلى غزة، ووصلنا إلى أكثر من نصف مليون شخص، كما نجري 17,000 استشارة طبية يومياً”.
ذرائع إسرائيلية
لطالما انتقدت إسرائيل وكالة الأونروا، متهمة بعض موظفيها بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023. وأكدت الأمم المتحدة أن تسعة من موظفي الأونروا قد يكونون متورطين، وتم فصلهم من مناصبهم. كما كشفت التحقيقات أن أحد قادة حركة حماس في لبنان، الذي قتلته إسرائيل في سبتمبر، كان يعمل سابقًا في الأونروا.
تعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع الاتهامات وطلبت مراراً أدلة من إسرائيل، التي تقول الأمم المتحدة إنها لم تقدمها. وأكد لازاريني أن الأونروا كانت هدفاً “لحملة تضليل شرسة” تسعى لتصويرها “كمنظمة إرهابية”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2119189