إسرائيل عازمة على تقويض نفوذ إيران.. هل باتت الحرب وشيكة؟

هددت الغارة الجوية التي أودت بحياة المسؤولين العسكريين الإيرانيين في سوريا، يوم الاثنين الماضي 1 إبريل 2024، بوضع إسرائيل في صراع مفتوح مع إيران.

ويوضح ذلك، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كيفية دخول “حرب الظل” بين إيران وإسرائيل لـ”مرحلة جديدة خطيرة”، وسط مخاوف الخبراء من انزلاق الموقف لحرب كبرى، ستكون مُكلفة لأطرافها.

توعد إيراني

وفق التقرير، تعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، بالرد على استهداف مبنى القنصليّة الإيرانية.

ومن جانبها، لم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن الضربة التي قال محللون إسرائيليون إنها نقلت الحملة العسكرية السرية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران وحلفائها إلى مستوى آخر، بسبب طبيعة الهدف الدبلوماسي المُستهدف والقادة الإيرانيين الذين قتلوا.

الهجمات ليس جديدة

يخلص التقرير إلى أنه بعد ما يقرب من 6 أشهر من الحرب في غزة والصراع مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، يبدو أن إسرائيل عازمة على تقليص النفوذ العسكري الإيراني في البلدان المجاورة، رغم مخاطر أن يؤدي نهجها العدواني الجديد إلى تصعيد إقليمي واسع النطاق.

وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية ضد إيران وشبكتها من الميليشيات المتحالفة معها في سوريا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وهي هجمات نادرًا ما تعترف بها إسرائيل، ولكنها ظلت منذ فترة طويلة أشبه بـ”سر يعرفه الجميع”.

صدام يلوح في الأفق

وفي حين بدأت تلك الهجمات قبل سنوات، إلا أن تصاعد وتيرتها يشير إلى أن كلًا من إيران وإسرائيل “أقرب للصدام من أي وقت مضى”، وفقًا للتقرير.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الثلاثاء: “نحن في حرب متعددة الجبهات، هجوميًا ودفاعيًا.. لدينا دلائل يومية على ذلك، ونتحرك في كل مكان وكل يوم لمنع تقوية أعدائنا”.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد قرر عقد اجتماع طارئ يوم الثلاثاء لمناقشة هجوم دمشق، في الوقت الذي أدانت فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم الهجوم على منشأة دبلوماسية، حيث تتمتع المنشآت الدبلوماسية بحماية بموجب القانون الدولي.