تحذيرات حقوقية ودعوات لضغط دولي ضد إعدام المتظاهرين في إيران

أسماء حمدي
إيران

الموجة الحالية من الاحتجاجات في إيران تمثل أكبر تحد للنظام منذ الإطاحة بالشاه عام 1979، وتصف إيران الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وتقول إن خصومها الأجانب يشجعونها.


حذرت منظمات حقوقية، اليوم الأحد 11 ديسمبر 2022، من أن العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك، على خلفية التظاهرات في طهران، بعد رد فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية.

واندلعت حركة الاحتجاج في طهران، منذ نحو 3 أشهر، عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد، وفق ما أورده موقع قناة “فرانس 24”.

منظمات حقوقية تحذر

قالت منظمة العفو الدولية إن إيران تستعد لإعدام ماهان صدر، صاحب الـ22 عامًا، بعد شهر واحد فقط من محاكمته “الجائرة للغاية”، وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة.

وحذّرت المنظمة من أن حياة الشاب سهند نور محمد زاده، الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات، معرضة أيضًا للخطر، “بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة”.

موقف المجتمع الدولي

قال المدير التنفيذي لـ”مركز حقوق الإنسان في إيران” ومقره نيويورك، هادي قائمي، إنه ما لم تكثّف الحكومات الأجنبية بقدر كبير الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإن العالم “يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة”.

وقال مدير “منظمة حقوق الإنسان في إيران”، محمود أميري مقدم، إن “عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة التكلفة السياسية على الجمهورية الإسلامية”، داعياً إلى رد فعل دولي “أقوى من أي وقت مضى”.

عقوبة الإعدام في إيران

استخدام إيران لعقوبة الإعدام جزء من حملة القمع، التي تقول “منظمة حقوق الإنسان في إيران” إنها أدت إلى مقتل 458 شخصًا على الأقل، على أيدي قوات الأمن.

وأعدمت إيران، الخميس الماضي، المتظاهر محسن شكاري، صاحب الـ23 عامًا، الذي أدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن، وقالت منظمات حقوقية إن إجراءات محاكمته، التي وصفوها بالصورية، اتسمت بتسرع غير مبرر.

ربما يعجبك أيضا