«إكسون»: خطة ترامب لتسريع صادرات الغاز تواجه تحديات كبيرة

محمد عماد
ترامب

تواجه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميًا تحديات بسبب نقص الإمدادات الحالية وتحفظ بعض الدول الأوروبية على توقيع عقود طويلة الأجل.

وأوضح فيليب دوكوم، رئيس قسم أعمال “إكسون موبيل” الأمريكية في أوروبا، خلال مشاركته في مؤتمر هاندلسبلات للطاقة ببرلين، أن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال ليست أمرًا يمكن تحقيقه سريعًا، مشيرًا إلى أن التوسع الكبير في الإنتاج لن يبدأ قبل عامي 2026 أو 2027، وفقًا لما ذكرته وكالة “بلومبرج”، الجمعة 24 يناير 2025.

4 مشاريع للغاز الطبيعي المسال

تطور شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، 4 مشاريع للغاز الطبيعي المسال وتتوقع بدء تشغيل وحدات الإنتاج في الولايات المتحدة وقطر أولًا، بحلول نهاية هذا العام، كما ستبدأ مشاريع التصدير الأمريكية الأخرى أيضًا في زيادة الإنتاج، ولكن الإمدادات الكبيرة الجديدة لن تكون متاحة قبل 2027، ويتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال مع تزايد اعتماد أوروبا عليه لسد فجوة الإمدادات بعد فقدان معظم الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

طرح الاتحاد الأوروبي أيضًا فكرة استبدال واردات الغاز الطبيعي المسال الروسية، التي بلغت رقمًا قياسيًا العام الماضي، بالغاز الطبيعي المسال الأمريكي.

خطط ترامب تصطدم بالواقع

هدد ترامب، الذي تتصدر بلاده قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، الأوروبيين بفرض تعريفات جمركية حال عدم شراء المزيد من النفط والغاز، وبمجرد توليه مهام منصبه هذا الشهر، رفع ترامب أيضًا تجميد تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي فرضها سلفه جو بايدن، ومع ذلك، فإن المشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها بناءً على هذه التصاريح لن تبدأ الإنتاج قبل 2031.

عادةً ما يبيع مطورو الغاز الطبيعي المسال الوقود بموجب عقود طويلة الأجل، كما أن الغاز الطبيعي المسال الأمريكي عادةً ما يكون خاليًا من قيود الوجهة، مما يعني أن المشترين يمكنهم اختيار وجهة الشحن، وقد لا تكون أوروبا إذا جعلت الظروف الاقتصادية فجأة عمليات التسليم أكثر ربحية في أماكن أخرى.

هذا يعني أنه في حين لا تزال الولايات المتحدة أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، إلا أن الإمدادات قد تتفاوت بناءً على المنافسة العالمية على هذا الوقود.

التزام أوروبا بعقود الغاز

قال دوكوم إن أوروبا مترددة في الالتزام بعقود طويلة الأجل وإدخال أمن الإمدادات في المعادلة، وهو ما يحتاجه المستثمرون لاتخاذ قرارات مالية ضخمة لبدء مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة، و”من الواضح أن هذا يؤثر على تكلفة الطاقة في أوروبا لأن الغاز يؤثر على الكهرباء”.

وتابع: “سنحتاج إلى الغاز لعقود قادمة، وفي 2050، سنظل بحاجة إلى الغاز، ولكن هناك تردد في الالتزام ومحاولة تضمين أمن الإمدادات في المعادلة”.

أوضح دوكوم أيضًا أن القطاع الكيميائي الأوروبي، الذي يُعد من المستخدمين الرئيسيين للغاز كمادة خام، أصبح في أزمة بسبب أن تعثر الطلب على المنتجات الكيميائية في القارة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والتشغيل مقارنة بالمناطق الأخرى.

ربما يعجبك أيضا