أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد 16 مارس 2025، تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، ردًا على استئناف الجماعة هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وتوعد ترامب باستخدام “قوة مميتة وساحقة” حتى تحقيق الأهداف المرجوة، واصفًا العملية بأنها “جحيم لم يعهده الحوثيون من قبل”، مشيرًا إلى أنها أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم قيادات بارزة في الميليشيا، التي أعادت واشنطن تصنيفها “منظمة إرهابية” في الرابع من مارس الماضي.
الأهداف
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء عن مقتل 53 وإصابة 98 آخرون.
استهدفت الغارات الأمريكية مقار سياسية وعسكرية رئيسية تابعة للحوثيين، شملت، معسكرات ومقار أمنية، ومنشآت مدنية مثل محطة كهرباء وشركة النفط اليمنية، ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية نوعية تحتوي على منصات صواريخ وورش تصنيع الأسلحة
وشنت القوات الأمريكية ضربات مكثفة باستخدام صواريخ “توماهوك كروز” وقنابل خارقة للتحصينات، مستهدفة ست محافظات خاضعة للحوثيين، هي: صنعاء، صعدة، حجة، ذمار، البيضاء، ومأرب، فيما استُثنيت محافظة الحديدة، التي تعرضت سابقًا لقصف أمريكي وبريطاني مكثف في نوفمبر الماضي.
خلفية التصعيد
انخرط الحوثيون في “جبهة إسناد” لقطاع غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، حيث شنوا عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما تسبب في شلل للملاحة البحرية الدولية، حيث تمر عبر هذا الممر نحو 12% من حركة الشحن العالمية.
ورغم توقف الهجمات بعد اتفاق هش لوقف إطلاق النار في غزة خلال يناير الماضي، إلا أن الحوثيين أعلنوا في 11 مارس الجاري “استئناف حظر عبور” السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردًا على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2167111