شهد إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، هجومًا مسلحًا استهدف قطار “جعفر إكسبرس”، حيث فجر مسلحون خط السكة الحديدية لإجباره على التوقف، قبل أن يحتجزوا أكثر من 450 راكبًا، بينهم نساء وأطفال.
وأعلن “جيش تحرير بلوشستان”، الجماعة الانفصالية المسلحة، مسؤوليته عن الهجوم، دون الكشف عن مطالبه حتى الآن، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وأفادت مصادر أمنية بأن القوات الباكستانية تمكنت من تحرير نحو 190 راكبًا، بينما قُتل 30 مسلحًا من منفذي الهجوم خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من 20 ساعة.
وأعلنت السلطات المحلية في حصيلة أولية عن مقتل 3 أشخاص، هم شرطي، وجندي، وسائق القطار، وسط محاولات مكثفة من الجيش الباكستاني لاستعادة السيطرة على المنطقة وإنقاذ باقي الرهائن.
يعد “جيش تحرير بلوشستان” من أبرز الحركات الانفصالية المسلحة في باكستان، ويطالب بانفصال الإقليم الغني بالموارد الطبيعية، متهمًا الحكومة بـ”تهميش سكانه ونهب ثرواته”.
وتصنّف كل من إسلام أباد وواشنطن الجماعة كمنظمة إرهابية، حيث أدرجتها وزارة الخارجية الأمريكية في 2019 على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية.
وتشتهر الجماعة بشن هجمات ضد الجيش الباكستاني، واستهداف مشاريع اقتصادية صينية، خاصة ضمن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
ويُعد بلوشستان أكبر أقاليم باكستان من حيث المساحة، لكنه الأقل كثافة سكانية. يتمتع بموارد طبيعية غنية، مثل الغاز والفحم والنحاس، ويضم ميناء جوادر الاستراتيجي، لكنه يعاني الفقر وضعف التنمية، مما أجج حركات التمرد الانفصالية منذ عقود.
ويقطن الإقليم العرق البلوشي، المنتشر أيضًا في إيران وأفغانستان، وتتميز ثقافتهم بالعادات القبلية والتقاليد العريقة، مع مطالبتهم الدائمة بالمزيد من الحكم الذاتي في مواجهة السلطة المركزية في إسلام أباد.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2161875