احتلت القارة الإفريقية مكانةً كبيرة في السياسة الخارجية التركية منذ عام 1998، ومنذ بدأت أنقرة في تنفيذ سياسة الانفتاح على إفريقيا في عام 2005.
وفي ضوء المستجدات التي تشهدُها المنطقة والتطورات الاقتصادية والسياسية والأمنية، عملت تركيا على التأسيس لتواجدٍ عسكريٍ استراتيجي في العديد من دول القارة.
وأصبح التواجد العسكري التركي في إفريقيا الأداة الأكثر أهمية للدبلوماسية التركية بجميع أبعادها ومستوياتها، لأنه الأسرع في التأثير على التركيبة المجتمعية في إفريقيا، التي تقوم في جزء كبير منها على الصراعات والانقسامات، فوقعت تركيا اتفاقيات دفاعية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك الصومال وليبيا وكينيا ورواندا وإثيوبيا ونيجيريا وغانا.
وفتحت هذه الاتفاقيات الباب أمام عقود لمصنعي الدفاع في تركيا، لا سيما طائراتها المسيرة، التي تُستخدم على نطاق واسع في مناطق الانقلابات، والتي انتشرت في أكثر من 15 دولة إلى تشاد وتوجو ودول الساحل التي يقودها المجلس العسكري، مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وتبرز جهود تركيا في زيادة صادراتها من الأسلحة إلى الدول الإفريقية، وتوفير المعدات العسكرية بأسعار تنافسية مع أدنى حد من القيود، ما يسمح بتعزيز الوجود التركي في الأزمات الدولية كلاعب رئيس.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2040923