إنفوجراف| «محادثات الرياض».. مفترق طرق في العلاقات الدولية

إسراء عبدالمطلب

في خطوة دبلوماسية هامة، أعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن اتفاق لتعيين فرق رفيعة المستوى تعمل معًا للبحث عن طرق لوقف النزاع في أوكرانيا. يأتي هذا الإعلان في أعقاب محادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو في الرياض، والتي حاولت فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة صياغة العلاقة المتوترة بين البلدين.

رغم التقدم في المحادثات، لم يُعلن عن قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما كان قد أبدى ترامب أمله في عقده قريبًا. وقد أثيرت تساؤلات جديدة حول العملية الأوسع لوقف الحرب التي أسفرت بالفعل عن مقتل أكثر من مليون شخص.

وفي الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة على أنها ستشمل أوكرانيا في أي مفاوضات للسلام، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن الفرق الجديدة ستكون ملتزمة بإعادة فتح السفارات المتبادلة والعمل مع حلفاء أوروبا. لكن هذا التحرك أثار استياء بعض حلفاء واشنطن في أوروبا، الذين شعروا أن هذا التقارب قد يمر بدون مشاورتهم أو مشاركة أوكرانيا.

محادثات الرياض

محادثات الرياض

على جانب آخر، أوضح المسؤولون الروس أن هدفهم يتمثل في تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وتوسيع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب، مع الحفاظ على المكاسب التي حققتها في أوكرانيا. كما أعلنوا رفضهم لأي دور للدول الأوروبية في المفاوضات المستقبلية.

وتظل المحادثات التي جرت في قصر الدرعية بالرياض بمثابة اختبار حاسم للعلاقات الأمريكية الروسية في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة. حيث أبدت بعض الدول الأوروبية استعدادها لإرسال قوات لحفظ السلام إذا تم التوصل إلى اتفاق للسلام في أوكرانيا، وهو ما قوبل برفض من روسيا، التي اعتبرت فكرة إرسال قوات أوروبية في أوكرانيا غير مقبولة.

 

ربما يعجبك أيضا