إيرادات بنوك وول ستريت تسجل أدنى مستوى منذ جائحة كورونا

محمد عماد
مقر بورصة نيويورك

تتجه البنوك العالمية لتسجيل أدنى إيرادات لها من الصرف الأجنبي والفوائد منذ جائحة فيروس كورونا، متأثرة بتقلص هوامش الربح وتحديات الاقتصاد الكلي.

يُتوقع أن يحقق أكثر من 250 بنكًا، من بينها “جولدمان ساكس جروب” و”جيه بي مورجان تشيس آند كو” و”سيتي جروب” و”مورجان ستانلي”، ما مجموعه 32 مليار دولار من إيرادات الفائدة بدول مجموعة العشر، و16.7 مليار دولار من تداول العملات، بحسب بيانات جمعتها شركة “كوليشن جرينتش” (Coalition Greenwich)، وهو ما يمثل انخفاضًا بنحو 17% و9% على التوالي مقارنة مع العام الماضي.

تراجع ثقة المستثمرين

تراجعت ثقة المستثمرين في اتخاذ قرارات كبيرة تستند إلى الاقتصاد الكلي هذا العام، إذ أضرت بيانات اقتصادية مفاجئة برهانات على خفض البنوك المركزية الكبرى لأسعار الفائدة، وفقًا لموقع “الشرق بلومبرج”، اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024.

واهتزت الأسواق بفعل الانتخابات الرئاسية التي بدت مُحتدمة للغاية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقلص تجارة الفائدة الممولة بالين الياباني التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في أحد الأوقات.

تراجع نشاط التداول الكلي

“2024 كان عام الانتظار والترقب.. صناديق التحوط دخلت السوق بشكل متقطع بناء على البيانات والأحداث، لكنها لم تكن نشطة بصفة مستمرة كما في الأعوام السابقة” بحسب أنغاد شاتوال، رئيس أسواق الاقتصاد الكلي العالمية لدى “كوليشن جرينيتش”.

وتأثرت إيرادات التداولات المستندة إلى الاقتصاد الكلي هذا العام بتراجع الهوامش، حيث أدى تزايد المنافسة وتطور التداول الإلكتروني إلى ضغوط على الأسعار.

وتتوقع “كوليشن جرينيتش” انخفاض الإيرادات من الفائدة إلى نحو 30.9 مليار دولار عام 2025 و28.1 مليار دولار في 2026، مع توسيع صُناع السوق غير المصرفيين لحضورهم وزيادة رقمنة سوق السندات لتلحق بالأسواق الأخرى.

انتعاش مرتقب لتداول العملات

في الوقت نفسه، من المتوقع أن يتحسن أداء متداولي العملات بتسجيل إيرادات قدرها 17.2 مليار دولار عام 2025، و17.6 مليار دولار في 2026، كما يُتوقع أن تؤدي سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى مزيد من التقلبات في سوق الصرف الأجنبي البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يوميًا.

وقال شاتوال: “نشهد زيادة أكبر كثيرًا في تكوين المراكز في العملات الأجنبية مع دورة تغيّر أسعار الفائدة، كما أن نشاط الشركات آخذ في الازدياد، مما يترك تأثيرًا إيجابيًا على سوق العملات الأجنبية مقارنة بأسعار الفائدة”.

ربما يعجبك أيضا