إيران والسعودية تستعدان لقمة سياسية بضيافة العراق

يوسف بنده

الإعلان عن قمة مرتقبة بين إيران والسعودية في بغداد، بعد زيارة الرئيسين الأمريكي والروسي للمنطقة، وفي ظل ترحيب خليجي وعربي باستعادة العلاقات مع طهران.


أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس السبت 23 يوليو 2022، أن بلاده تستعد لاستضافة اجتماع “علني” لوزيري خارجية إيران والسعودية.

يأتي الاجتماع بطلب من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ليكون الجولة السادسة من محادثات البلدين في بغداد منذ إبريل 2021، بعدما انقطعت علاقاتهما منذ 5 سنوات، إثر هجوم إيران على مقار دبلوماسية سعودية لديها، واستهداف منشآت نفطية بالمملكة.

جولة سياسية

الجديد في اجتماع الحوار هذه المرة، أنها ستنعقد على مستوى سياسي علني، بعد عدد من الجولات الأمنية السرية، بين وزراء خارجية البلدين. وقال وزير الخارجية العراقي، في تصريحات إلى تليفزيون “رووداو” الكردي، إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.

وأضاف فؤاد حسين: “منشغلون حاليًّا بالتنسيق وسنحدد موعدًا للقاء علني بين مسؤولي البلدين في بغداد”. وكان وزير الخارجية العراقي قد أعرب، خلال زيارته لطهران في 12 إبريل الماضي، عن أمله في أن تستمر المحادثات بين إيران والسعودية. وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، في فبراير الماضي، إن بلاده تتطلع إلى جولة محادثات مباشرة مع إيران.

ترحيب متبادل

بعد قمة جدة للأمن والتنمية وزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن للسعودية، منتصف يوليو الجاري، ذكر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن “يد المملكة ممدودة لإيران ونحرص على الوصول إلى علاقات طبيعية معها وهذا مرتبط بإيجاد حلول لمصادر قلقنا”. ولطمأنة إيران، قال فرحان: “إن الحوار والدبلوماسية هي الحل الوحيد لبرنامج إيران النووي”. مشددًا أنه لا يوجد أي شيء اسمه “ناتو عربي”.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، على تويتر، بعد هذه التصريحات، إن “إيران تشد على اليد الممدودة تجاهها، وتمضي نحو توطيد العلاقات مع جيرانها، في إطار منح الأولوية للجيران”. ورحب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، كمال خرازي، بتصريحات السعودية، مشيرًا إلى أن إيران والسعودية دولتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي، حسب وكالة “إرنا“.

download 21

تقارب عربي

تزامنًا مع أنباء التقارب بين إيران والسعودية، قال وزير الخارجية الإيراني، الجمعة الماضي، إن سفير دولة الكويت الجديد لدى بلاده، “سيصل إلى طهران، خلال الأيام القليلة المقبلة”. وذكر عبداللهيان، أن الإمارات والكويت تعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في طهران إلى مستوى سفير قريبًا، بعد خفضه إثر قطع العلاقات بين إيران والسعودية، حسب “الجريدة” الكويتية.

أيضًا، قال الملك الأردني، في حوار مع صحيفة “الرأي” الأردنية، اليوم: “نحن لا نريد توترًا في المنطقة، والأردن، وكل الدول العربية، يريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وهذا يتطلب أن تعمل إيران على تغيير سلوكها، ولا بد من أن يتحقق ذلك على أرض الواقع”.

ربما يعجبك أيضا