ابتزاز سياسي.. شقيقة هنية تواجه تهمة تشجيع الإرهاب

دعاء ورسالة على واتساب يضعان شقيقة هنية رهن الاعتقال

أحمد الحفيظ
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية

وجهت النيابة العامة الإسرائيلية، تهمة “المباركة بحادثة 7 أكتوبر” وتشجيع الإرهاب لشقيقة زعيم حركة حماس صباح عبدالسلام هنية، التي اعتقلت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد 21 أبريل 2024، فإن شقيقة زعيم حماس أرسلت رسائل عبر تطبيق واتساب تمجد مهاجمة الحركة لإسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك الدعاء من أجل نجاح المهاجمين وكتبت إلى أقاربها: “أقرب نهايتهم واقطع حياتهم”.

فحوى الاتهامات

تشير لائحة الاتهام، التي قدمها مكتب المدعي العام الإسرائيلي إلى أنه في 9 أكتوبر أرسلت صباح هنية، من سكان بلدة تل السبع البدوية، عشرات الرسائل عبر الواتساب تضمنت كلمات مدح وتشجيع للحادثة.

وقال المدعي العام إن الرسائل كانت باللغة العربية تضمنت “اللهم احفظ إخواننا فهذا نصرة لدينك، وتحرير لأسرانا، وإعلاء نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. هذه هي قوتك وقدراتك الفائقة أعطهم ما عندك وقوتك ونصرك يا الله”.

وزعم أنه في اليوم التالي، أرسلت رسالة أخرى إلى مجموعات أخرى على الواتساب: “يا شباب، من يستطيع أن يرسل هذا الدعاء لجميع الأسماء التي معكم، فله الأثر الكبير في تدمير العدو فرقهم وفرقهم و اهدمهم وهدم بنيانهم واقرب نهايتهم واقطع حياتهم واشغلهم بجثثهم وخذهم، اللهم احصهم عددا واقتلهم ولا تقتلهم فاترك منهم أحداً، اللهم اكف عنهم شرهم واكفنا شرهم”.

كما وجهت أيضًا تهم الاتصال مع عميل أجنبي، وأثناء اعتقالها، تم العثور على مئات الآلاف من الشواكل نقدًا وكميات كبيرة من الذهب المخبأ في منزلها حسب زعم المدعي العام.

شقيقات هنية

إسماعيل هنية لديه ثلاث شقيقات صباح، ليلى وخوليدية، وقد تزوجن من رجال بدو يعيشون في النقب وتزوجت صباح وهي في الرابعة عشرة من عمرها.

ويقول أفراد عائلتها إنها لم تتحدث مع شقيقها منذ سنوات عديدة ومع ذلك، فقد أدينت سابقًا بتهمة زيارة قطاع غزة بشكل غير قانوني في عام 2015، حيث حُكم عليها هي وشقيقتها ليلى بالسجن لمدة ثمانية أشهر وغرامة قدرها 5380 دولارًا.

ابتزاز سياسي

قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن القبض على شقيقة هنية جاء للضغط على الأخير للتنازل عن بعض الشروط التي تفرضها حركة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ومنذ أيام استهدفت غارة إسرائيلية سيارة كانت تقل عدد من أفراد أسرة إسماعيل هنية، أوقعت 3 قتلى من أبنائه و4 من أحفاده.

وتتعرض حركة حماس لضغوط إقليمية ودولية مؤخرا للقبول بهدنة تفضي لوقف إطلاق نار مقابل الإفراج عن بعض الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وبحسب تقارير دولية، فإن حماس تسعى الآن لنقل مكتبها السياسي من قطر بعد خلافات مع المفاوضين دون تحديد مزيد من التفاصيل.

ربما يعجبك أيضا