اتفاقية طهران وموسكو الاستراتيجية.. هل تنتظر رئيس إيران الجديد؟

التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية

يوسف بنده

بالنسبة لموسكو، فإن لديها قلق من وصول حكومة إصلاحية تقضي على الفصيل الموالي لروسيا والمناهض للغرب في إيران.


يبدو أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران قد تعطلت بسبب وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي المفاجئة.

وأعلن المسؤول في شؤون آسيا بوزارة الخارجية الروسية، أمير كابولوف، الثلاثاء 11 يونيو 2024، تعليق اتفاقية التعاون الشامل مع إيران مؤقتًا، وهو ما نفته موسكو وطهران بعد ذلك، في إطار التأكيد على استقرار العلاقات بين الطرفين.

%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1%D9%8A %D9%88%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%88%D9%81.jpg

اقتراب الاتفاق

في حوار مع وكالة الإعلام الروسية، أمس الثلاثاء 25 يونيو، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إنّ موسكو وطهران تقتربان من توقيع اتفاقية التعاون الشامل.

وأضاف رودينكو: نتوقع أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية قريباً جداً، إذ اقترب الانتهاء من صياغة نصوصها المطلوبة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون الاقتصادية، مهدي صفري، في حوار مع وكالة نوفوستي الروسية، اليوم الأربعاء 26 يونيو، أن “اتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا بات جاهزا، وينتظر وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل توقيعه”.

مهدي صفري

مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون الاقتصادية، مهدي صفري

في انتظار الرئيس الجديد

تشير تصريحات مهدي صفري، إلى أن طهران تنتظر وصول رئيسها الجديد، إذ قال: “لا يواجه الاتفاق أية مشاكل، أرجّح أن يتم التوقيع عليه قريبًا من قبل رئيسي البلدين.. ولا توجد أي عوائق أمام توقيعه”.

ويبدو أن طهران تتريث للتوقيع على هذه الاتفاقية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وبالنسبة لروسيا، فإن لديها قلق من وصول حكومة إصلاحية والقضاء على الفصيل الموالي لروسيا والمناهض للغرب في إيران. حيث مجيء حكومة هكذا، يعزز من فرصة توازن في العلاقات بين الشرق والغرب، ويضر بمصالح روسيا التي لطالما راهنت على دعم إيران في سياسة تخطي العقوبات المفروضة عليها من القوى الغربية.

إيران وروسيا

إيران وروسيا

اتفاقية استراتيجية

وقعت موسكو وطهران اتفاقية استراتيجية مدتها 20 عاماً في 2001، وتم تمديدها تلقائياً في عام 2020 لمدة خمس سنوات، وفقاً لتقارير وكالة تاس الروسية للأنباء. واتفقت موسكو وطهران أيضاً في عام 2020 على العمل على اتفاقية جديدة تحل محل الوثيقة القديمة.

ودعت اتفاقية عام 2001 إلى التعاون في مجالات الأمن ومشاريع الطاقة، بما يشمل الاستخدام السلمي للطاقة النووية وبناء محطات الطاقة النووية، والصناعة والتكنولوجيا، وفقاً لنصها المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.

ولم يُكشف إلا عن تفاصيل قليلة جداً حول ما ستتضمنه الاتفاقية الجديدة. وعززت موسكو وطهران العلاقات الاستثمارية والعسكرية وروابط الطاقة بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا في عام 2022 والعقوبات التي فرضها حلفاء كييف على موسكو.

ربما يعجبك أيضا