احذر.. تناول المنشطات يسبب أمراض القلب بدلًا من زيادة حجم العضلات

استخدم الرياضيون والفنانون ولاعبو كمال الأجسام المنشطات لعقود من الزمن لبناء كتلة العضلات التي لن تكون ممكنة بمجرد تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية في كثير من الأحيان.

وفي حين ارتبط استخدام مثل هذه المواد منذ فترة طويلة بالمشاكل الصحية، خاصة المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، فإن بحث جديد أجرته جامعة برمنجهام يضيف سببًا آخر يدعو للابتعاد عنها، ألا وهو صحة القلب.

المنشطات تزيد إفراز التستوستيرون

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره السبت 17 فبراير 2024، أن تناول هرمون التستوستيرون يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، أو عدم انتظام ضربات القلب، لافتًا إلى أن اتحاد متعدد التخصصات من الأطباء والباحثين بقيادة جامعة برمنجهام، وفريق بحث ألماني نفذوا هذا المشروع.

وكشف فريق البحث أن الهرمونات الجنسية الذكورية، مثل هرمون التستوستيرون، والتي يشار إليها أيضًا باسم الستيرويدات الابتنائية الأندروجينية (AAS)، تزيد خطر الرجفان الأذيني لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض القلب، لافتًا إلى أن استخدام الشباب للمنشطات لبناء العضلات الكبيرة يزيد إفراز هذا الهرمون.

ظهور مبكر لأمراض القلب

قال الموقع إن أمراض عضلة القلب مثل (ARVC) تؤثر على الشباب والرياضيين، وتؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب تهدد الحياة، مشيرًا إلى أن الرجفان الأذيني هو حالة شائعة بين عامة السكان، ويمكن أن تؤدي مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة إلى ظهور مبكر لهذه الأمراض.

وأضاف أن مؤلفي الدراسة فحصوا جميع التأثيرات المحتملة على حالة تسمى اعتلال عضلة القلب (ARVC)، والذي يعزى في المقام الأول إلى اضطرابات في تكوين اتصالات الخلايا المهمة لاستقرار عضلات القلب، لافتًا إلى أن الشباب الذكور ممن يعانون من تغيرات وراثية لديهم خطر أكبر للإصابة بمشاكل كهربائية في القلب استجابة لتعاطي الستيرويد المنشطة.

وشدد الباحثون على أن ARVC يميل إلى الحدوث بصورة أكثر تكرارًا وخطورة عند الرجال أكثر من النساء، واكتشف مؤلفو الدراسة أن تناول AAS لمدة 6 أسابيع مع ضعف اتصالات الخلايا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عمل قناة الصوديوم في أنسجة القلب وتباطؤ لاحق في توصيل الإشارة داخل الأذينين.