توصلت نحو 200 دولة إلى اتفاق يقضي بزيادة التمويل المخصص لدعم الدول النامية في مواجهة التغير المناخي ثلاث مرات، حيث يُتوقع توفير 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035 عبر مصادر متعددة تشمل التمويل العام واتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات صعبة استمرت أسبوعين في أذربيجان، واتسمت بالتوتر والخلافات، ما جعل البعض يرونه خطوة غير كافية للتعامل مع أزمة المناخ، بحسب وكالة بلومبرج اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024.
الدول الغنية والنامية
يستمر الجدل حول مستقبل الجهود الدولية مع اقتراب ارتفاع درجات الحرارة عالميًا من حاجز 1.5 درجة مئوية، الذي يمثل نقطة تحول خطيرة.
ويدعو الاتفاق الدول للعمل على توفير 1.3 تريليون دولار سنويًا، معظمها عبر استثمارات القطاع الخاص، ولكن الخلافات بين الدول الغنية والنامية كادت تُفشل المفاوضات.
وانتهى النقاش بقبول الدول الغنية زيادة التزاماتها بمقدار 50 مليار دولار عن المسودة السابقة، مع إعادة التأكيد على اتفاق قمة دبي العام الماضي، دون تحديد واضح للفحم أو النفط.
غير كافٍ وبعيد المنال
رغم هذه الالتزامات، ترى الدول النامية أن المبالغ الموعودة أقل بكثير مما تحتاجه لتأمين اقتصاداتها ضد التغير المناخي، وطالبت بمزيد من المنح والدعم الميسر بدلاً من القروض التي قد تزيد من أعبائها المالية.
ومن جهتها، وصفت الهند الاتفاق بأنه “غير كافٍ وبعيد المنال”، بينما أكدت دول أخرى أن نتائج القمة، رغم صعوبتها، تبقي على أهمية التعاون الدولي لمعالجة التغير المناخي.
الاتفاق الجديد سيؤثر على التزامات الدول بتقليل الانبعاثات حتى عام 2035، ويشكل إطارًا للمحادثات القادمة المقرر عقدها في البرازيل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2055519