اختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مايك هاكابي، وستيفن ويتكوف لتولي منصبي كبار المبعوثين الدبلوماسيين إلى إسرائيل والشرق الأوسط، ورغم قلة خبرتهما في سياسات المنطقة، لكن لا شك أنهما يؤيدان إسرائيل بشكل كامل.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024، أن مايك هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، تم ترشيحه ليكون السفير المقبل إلى إسرائيل، وهو معروف بتصريحاته المثيرة للجدل حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لا وجود لفلسطين
وفي تصريحات سابقة، أكد هاكابي أن “لا وجود فعلياً لما يسمى بفلسطين”، معتبراً أن الضفة الغربية هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وحظي هذا الترشيح بترحيب واسع من المسؤولين الإسرائيليين المعارضين لإقامة دولة فلسطينية.
من جانبه، عُيّن ستيفن ويتكوف، وهو مطور عقاري بارز وجامع تبرعات لحملة ترامب، كمبعوث إلى الشرق الأوسط، ويُعرف ويتكوف بدعمه القوي لإسرائيل وبجمعه لأموال ضخمة من المتبرعين اليهود لصالح ترامب بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض القنابل إلى إسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذه التعيينات تعكس توجهاً واضحاً في سياسة ترامب الخارجية، والتي من المرجح أن تصبح أكثر توافقاً مع مصالح إسرائيل. وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي الفلسطيني نور عودة: “هذه التعيينات ترسل رسالة واضحة إلى الفلسطينيين حول ما ينتظرهم”.
مايك هاكابي
هاكابي هو وزير معمداني جنوبي وسياسي محافظ خاض الانتخابات الرئاسية مرتين دون نجاح، في عامي 2008 و2016. وهو معروف بتقديم برنامج حواري على شبكة “تريينيتي” للبث، وقاد جولات دينية إلى إسرائيل، وفي مقابلة حديثة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد هاكابي أنه سيتبع سياسة ترامب في المنطقة.
خلال زيارة إلى إسرائيل عام 2017، صرح هاكابي بأن “لا وجود لما يسمى بالضفة الغربية”، مؤكداً أن المستوطنات الإسرائيلية هي “مجتمعات وأحياء ومدن”. ويعارض هاكابي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبراً أن الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون هي حق تاريخي لليهود.
ترشيحه قوبل بترحيب من المسؤولين الإسرائيليين، حيث عبّر وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش عن تطلعه للعمل مع هاكابي على “تأكيد الانتماء التاريخي لأرض إسرائيل”، في المقابل، انتقدت جماعة “جي ستريت” الليبرالية المؤيدة لإسرائيل ترشيحه، معتبرة أن هذا التعيين يظهر أن تأييد ترامب لإسرائيل لا يمت بصلة للقيم اليهودية أو الأمن.
ستيفن ويتكوف
ويتكوف، الذي يتمتع بعلاقة قوية مع ترامب، يعد من أبرز المساهمين في حملته الانتخابية، وجمع تبرعات كبيرة لصالحه من المتبرعين اليهود بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض الأسلحة إلى إسرائيل. وكان ويتكوف حاضراً خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس في يوليو، ووصف تلك اللحظة بأنها “شرف كبير”.
أعلن ترامب عن تعيين ويتكوف كمبعوث للشرق الأوسط مشيداً بقدراته، قائلاً إنه “سيكون صوتاً لا يلين من أجل السلام وسيجعلنا جميعاً فخورين”.
بهذه التعيينات، يبدو أن ترامب يسعى لتعزيز دعمه لإسرائيل وتوجيه سياسة أمريكا الخارجية نحو موقف أكثر انسجاماً مع مواقف الحكومة الإسرائيلية المحافظة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2045699