ارتفاع أسهم آسيا وتراجع الدولار ترقبًا لبيانات التضخم

أحمد السيد
الأسهم_الآسيوية

ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 بشكل طفيف مع ترقب المتداولين لبيانات التضخم الأمريكية للحصول على إشارات حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أو يُبقي على أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. كما أنهى الدولار سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام.

سجلت الأسهم الكورية الجنوبية ارتفاعًا للجلسة الثانية على التوالي، لتستمر في التعافي بعد الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي نتيجة إعلان الأحكام العرفية، والتي أدت إلى الاضطرابات السياسية. كما ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ والصين مع بداية المؤتمر الاقتصادي السنوي في بكين اليوم الأربعاء وفق بلومبرج.

ارتفاع الأسهم الآسيوية

كان الدولار ضعيفًا مقابل معظم عملات مجموعة العشر الكبرى قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية. أما عقود “إس أند بي 500″، فقد كانت ثابتة تقريباً في تعاملات يوم الأربعاء.

وبيانات التضخم الأمريكية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، ستكون أحدث بيانات أمام مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعهم المقبل. وتشير عقودة المبادلة إلى احتمال بنسبة 85% لتخفيض بمقدار ربع نقطة في هذا الشهر.

 مؤتمر العمل الاقتصادي

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحدد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في الصين، الذي يستمر يومين، السياسات لعام المقبل، مع تشجيع المتداولين من إشارات التحفيز من كبار القادة.

قال كييران كالدر، رئيس قسم أبحاث الأسهم في “يونيون بانكير بريفيه”، إن الأسواق الآسيوية والصين “تراقب إدارة ترمب القادمة”، مشيرا إلى أن تحول البنك المركزي الصيني إلى سياسة “معتدلة التيسير” بدلاً من “الحذر” قد يشير إلى مزيد من التدابير التي قد يتم اتخاذها من قبل المؤتمر الاقتصادي المركزي.

أسعار الفائدة

ويحتمل أن ترفع الصين مستوى عجز ميزانيتها إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة عقود وتجري أعمق تخفيضات في أسعار الفائدة منذ عام 2015، وفقا للاقتصاديين. ويتوقع ما لا يقل عن سبع شركات وساطة صينية أن يصل هدف العجز المالي لعام 2025 إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأوسع منذ إصلاحات الضرائب الكبرى في 1994. وحافظت بكين تقليديا على نسبة العجز في الميزانية عند أو أقل من 3%.

وفي ظل ضعف متابعة إعلانات المكتب السياسي في الصين، قال كايل رودا، المحلل السوقي الأول في “كابيتال دوت كوم” (Capital.com): “قد يكون الأمر عبارة عن حذر من جانب المستثمرين، الذين أصبحوا أكثر تشككا وأقل استعدادا للانخراط في التحفيز بسبب عدم متابعة الوعود السياسية السابقة”.

ربما يعجبك أيضا