ارتفاع أسهم الصين المفاجئ يسحب السيولة من آسيا

ريمون البنا
الأسهم الصينية

يؤدي التعافي القوي في الأسهم الصينية إلى إحداث تحول في المحافظ العالمية، حيث يسارع بعض المستثمرين إلى اللحاق بالارتفاع.

وبعد أحدث حملة تحفيزية لبكين، فإن موجة الأموال التي تركت الأسهم الصينية في وقت سابق واتجهت إلى الأسهم اليابانية وجنوب شرق آسيا، على استعداد الآن لعكس مسارها، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج عن مراقبي السوق، اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024.

نهاية مسيرة الأسهم الآسيوية

جاري التحول بالفعل، إذ سجلت الأسهم في كوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند خروج استثمارات صافية الأسبوع الماضي، بينما قالت شركة “بي إن بي باريبا” الفرنسية إن أكثر من 20 مليار دولار تم سحبها من الأسهم اليابانية في الأسابيع الثلاثة الأولى من سبتمبر.

ويعني التحول الناشئ، نهاية مسيرة نجمية للأسهم الآسيوية باستثناء الصين، التي استفادت سابقاً مع بحث مديرو الأموال عن عوائد أفضل خارج ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم.

وحصلت أسهم تايوان، خلال معظم العام على دفعة قوية مع ارتفاع أسهم شركات صناعة الرقائق، بينما ارتفعت الأسهم الهندية على خلفية تسارع النمو الاقتصادي، وارتفعت أسواق جنوب شرق آسيا بسبب انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.

تمويل المشتريات الصينية

قال مدير المحفظة الأول في أتلانتس لإدارة الاستثمار في سنغافورة إريك يي، إنهم يقومون بتقليص مراكزهم الطويلة في جميع أنحاء آسيا لتمويل المشتريات الصينية، وأضاف أن الجميع يفعلون ذلك، وإنها سياسة جيدة للتعافي من القاع، ولن ترغب في تفويت مثل هذه الفرصة.

وارتفع مؤشر أم إس سي آي تشاينا (MSCI China) بأكثر من 30% من أدنى مستوى له مؤخراً، حيث أعلنت السلطات عن سلسلة من التدابير لإحياء النمو، وبلغ حجم التداول في كل من الصين وهونج كونج مستوى قياسياً يوم الاثنين.

مرحلة أولية

تبلغ حصة صناديق الاستثمار المشتركة في جميع أنحاء العالم 5% في الأسهم الصينية في المجمل، وهو أدنى مستوى في عقد من الزمان، وفق بيانات شركة “إي بي أف آر” حتى نهاية أغسطس، مما يؤكد وجود مجال للصناديق لتعزيز حيازاتها.

وكتب استراتيجيو بنك بي أن بي الفرنسي بمن فيهم جيسون لوي، في مذكرة يوم الأربعاء أنهم يعتقدوا أن بعض المستثمرين الأجانب يقللون من أوزانهم الزائدة في اليابان، ويعيدون تخصيصها مرة أخرى للصين.

ولا يزال التحول في مرحلة أولية، ويشير بنك بي أن بي الفرنسي إلى أنه لم يكن هناك انسحاب ملموس للأموال الأجنبية من الهند ومنتجات الأسواق الناشئة باستثناء الصين.

ربما يعجبك أيضا