ارتفاع مستويات الميثان بالأراضي الاستوائية يهدد خطط المناخ

علي محمد
ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة يهدد خطط المناخ

يشهد العالم ارتفاعًا مقلقًا في مستويات غاز الميثان، وهو غاز دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون، وتشير دراسات حديثة إلى أن الأراضي الرطبة الاستوائية تلعب دورًا رئيسًا في هذا الارتفاع، مما يزيد من المخاوف بشأن تغيّر المناخ وتأثيره على الكوكب.

وقال باحثون إن الارتفاع الكبير في انبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة قد يزيد الضغط على الحكومات للحد من الصناعات المعتمدة على الوقود الأحفوري وتلك المرتبطة بالزراعة، وتحتوي الأراضي الرطبة على كميات هائلة من الكربون في صورة مواد نباتية ميتة تتحلل ببطء من خلال الميكروبات الموجودة في التربة، بحسب وكالة أنباء “رويترز”، اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024.

تداعيات خطيرة على المناخ

يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع هذه العملية، مما يزيد من التفاعلات الحيوية التي ينتج عنها غاز الميثان، كما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات، مما يتسبب في زيادة رقعة الأراضي الرطبة.

وكان العلماء يتوقعون منذ فترة طويلة زيادة انبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن من عام 2020 إلى 2022 أظهرت عينات مأخوذة من الهواء وجود تركيزات أعلى من غاز الميثان في الغلاف الجوي.

وتشير 4 دراسات نُشرت في الأشهر القليلة الماضية إلى أن الأراضي الرطبة الاستوائية هي السبب الأكثر ترجيحًا في ارتفاع مستويات الميثان، إذ ساهمت المناطق الاستوائية في ارتفاع مستويات ذلك الغاز بأكثر من 7 ملايين طن خلال السنوات القليلة الماضية.

جهود دولية للحد من انبعاثات الميثان

وقال روب جاكسون استاذ البيئة بجامعة ستانفورد، الذي يرأس المجموعة التي تنشر الميزانية العالمية للميثان، “تركيزات الميثان لا ترتفع فحسب، وإنما ارتفعت في السنوات الخمس الماضية أسرع من أي وقت مضى”.

وقالت وزيرة البيئة في جمهورية الكونجو الديمقراطية إيف بازيبا لرويترز على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب 29) إن بلادها تعمل على تقييم انبعاثات غاز الميثان من غابات المستنقعات والأراضي الرطبة في حوض الكونجو، وجاء في تقرير ميزانية الميثان لعام 2024 أن الكونجو هي أكبر مصدر لانبعاثات الميثان في المناطق الاستوائية.

ربما يعجبك أيضا