ارتفاع معدلات الإجهاض.. هل تقلق إيران من الشيخوخة المجتمعية؟

تقلق إيران من تآكل عدد سكانها البالغ أكثر من 89 مليون نسمة، حيث فرضت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، سياسة تشجع على زيادة معدلات الزواج والإنجاب.

وأعلنت الحكومة الإيرانية في نوفمبر 2021 عن قانون “تجديد شباب المجتمع ودعم الأسرة”، بهدف تشجيع الشباب الإيراني على الزواج والإنجاب، خشية من شيخوخة المجتمع.

تجديد الشباب

تقلق إيران من انخفاض معدلات الخصوبة والإنجاب بما يؤدي لتراجع عدد المواليد بشكل لا يتناسب مع تقدم أعمار شبابها، وهو ما يتسبب في شيخوخة المجتمع بما يؤثر على الأهداف القومية.

وحسب تقرير هيئة السجل المدني الإيرانية، فإن نسبة عدد الشباب في عمر من 18 إلى 35 عاما، 27% من عدد سكان البلاد، وبعدد حوالي 23 مليون نسمة.

الرئيس الإيراني خلال كلمته في الجمعية الوطنية لتجديد شباب المجتمع

وخلال كلمته في حفل الجمعية الوطنية لتجديد شباب المجتمع، اليوم السبت 18 مايو، عبر الرئيس الإيراني، عن قلقة من معدلات حالات الإجهاض في إيران.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، قال إبراهيم رئيسي، “لدينا إحصائيات عدة حول الإجهاض، وهي ليست دقيقة، لكنها من المؤكد مثيرة للقلق”. وقد دعا الرئيس الإيراني إلى تدخل القضاء لمنع عمليات الإجهاض غير القانونية.

وحسب تقرير موقع تابناك الإيراني، اليوم السبت، نقلاً عن مسئول في مجمع تشخيص مصلحة النظام، فإن عمليات الإجهاض تزيد عن 500 ألف حالة سنويًا بجانب حالات الإجهاض الطبيعي.

محفزات للإنجاب

تأتي دعوات النظام الإيراني إلى زيادة الإنجاب، في ظل تراجع عدد المواليد، جراء عزوف الشباب عن الزواج والإنجاب، بسبب غلاء المعيشة والأزمة الاقتصادية.

وحسب وكالة ايمنا الإيرانية لأخبار المحليات، اليوم السبت، فإن الحكومة الإيرانية تقدم حزمة من المحفزات لتشجيع الشباب على الإنجاب، منها الولادة المجانية في المستشفيات الحكومية والرعاية الصحية المجانية للطفل والأم وكذلك التعليم، مع منح الشباب قروض للزواج وإسكان اجتماعي.