استعراض للقوة ورسالة للغرب.. بوتين يحلق على متن قاذفة نووية

رحلة بوتين على أضخم قاذفة استراتيجية في العالم تحمل رسالة للغرب

آية سيد
استعراض للقوة ورسالة للغرب.. بوتين يحلق على متن قاذفة نووية

تأتي الرحلة في وقت يشهد خلافات بين روسيا والغرب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ووفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، في السجن.


حلّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على متن قاذفة استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية من طراز “تو-160 إم”، اليوم الخميس 22 فبراير 2024.

وحسب ما أوردت عدة وكالات إخبارية، تخدم هذه الخطوة في التذكير بقدرات روسيا النووية وسط تصاعد التوترات مع الغرب، وتعزيز صورة بوتين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.

«البجعة البيضاء»

وفق بيان صادر عن الكرملين، أقلعت القاذفة من مصنع للطائرات في كازان، واستمرت الرحلة 30 دقيقة. وعند عودته، شارك الرئيس الروسي انطباعه عن القاذفة الاستراتيجية المحدثة، وأشاد بها بوصفها “تكنولوجيا ممتازة وموثوقة”.

 

وأضاف البيان أن القاذفة الاستراتيجية فوق الصوتية العابرة للقارات مصممة لتدمير الأهداف الاستراتيجية للعدو في المناطق البعيدة جغرافيًا، وهي واحدة من أقوى المقاتلات في العالم.

وأظهر تليفزيون الدولة الروسي بوتين، 71 عامًا، وهو يصعد سلم الطائرة الحربية الضخمة، المعروفة في روسيا باسم “البجعة البيضاء”، قبل إقلاعها. ونشر الكرملين مقطع فيديو للرحلة يُظهر بوتين وهو جالس في مقعد مساعد الطيار، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

توقيت الرحلة

لفتت نيويورك تايمز إلى أن الرحلة على متن القاذفة، الأضخم والأثقل في العالم، تبدو محاولة لإرسال رسالة قوية وسط الصراع الجيوسياسي الأخطر بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.

استعراض للقوة ورسالة للغرب.. بوتين يحلق على متن قاذفة نووية

بوتين يصعد سلم القاذفة

في حين أشارت وكالة أنباء رويترز إلى أن الرحلة تأتي في وقت يشهد خلافات بين روسيا والغرب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ووفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، في السجن، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى فوز بوتين بولاية رئاسية جديدة الشهر المقبل.

مواصفات القاذفة

حسب نيويورك تايمز، القاذفة “تو-160 إم”، المعروفة في الغرب باسم “بلاك جاك”، هي نسخة محدثة من قاذفة استراتيجية تعود للحقبة السوفيتية. وكجزء من الثالوث النووي الروسي، فإن مهمة “تو-160 إم” هي حمل القنابل لمسافات بعيدة في حالة اندلاع حرب نووية.

وأشارت رويترز إلى أن القاذفة الاستراتيجية، التي تحمل طاقمًا من 4 أفراد، قادرة على حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخًا نوويًا قصير المدى، ويمكنها الطيران لمسافة 12 ألف كيلومتر دون توقف أو إعادة تزود بالوقود.

استعراض للقوة ورسالة للغرب.. بوتين يحلق على متن قاذفة نووية

قاذفة “تو-160 إم” الاستراتيجية الروسية

وتقول شركة “توبوليف” المصنعة للقاذفة إن النسخة المحدثة أكثر فاعلية من القديمة بنسبة 60%، مع وجود تحسينات كبيرة على الأسلحة والملاحة وإلكترونيات الطيران. ووفق عقد موقع في 2018، من المقرر تسليم 10 قاذفات نووية محدثة من القاذفة إلى القوات الجوية الروسية حتى عام 2027، بتكلفة 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل واحدة.

ليست المرة الأولى

كانت رحلة بوتين على متن القاذفة هي الثالثة التي يركب فيها قمرة قيادة طائرة حربية، وفق وكالة أسوشيتد برس. ففي عام 2000، جلس في مقعد مساعد الطيار في مقاتلة من طراز “سو-27” متجهة إلى الشيشان أثناء محاربة الانفصاليين هناك، وفي 2005، شارك في قيادة قاذفة “تو-160” أثناء تدريبات عسكرية.

وكجزء من جهود الكرملين لإبراز صورة الزعيم المحب للحركة والقوي جسديًا، جلس بوتين في مقعد مساعد الطيار في طائرة برمائية، وقاد طائرة شراعية وسيارة سباق وشاحنات ثقيلة. وكذلك قاد شاحنة ثقيلة إلى اجتماع في كازان، اليوم الخميس، كجزء من رحلات حملته الانتخابية.

ربما يعجبك أيضا