اشتباكات لفظية في مجلس الأمن بين إيران والغرب

عبدالمقصود علي
مجلس الأمن الدولي

شهدت أروقة الأمم المتحدة “اشتباكات لفظية” بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين مع إيران وروسيا بشأن برنامج طهران النووي.

وبحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024، جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، حيث تعهدت واشنطن “باستخدام كل الوسائل اللازمة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي”.

اتهامات مُتبادلة

اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إيران بتكثيف أنشطتها النووية لتتجاوز الحدود التي تم الاتفاق عليها عام 2015، بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، وبرفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

في المقابل، اتهمت إيران وروسيا، الولايات المتحدة وحلفاءها بالمضي قدمًا في تطبيق العقوبات الاقتصادية التي كان المفترض رفعها بموجب الاتفاق، بينما أكدت واشنطن وحلفاءها ضرورة مواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإشراف على برنامج طهران النووي.

الاتفاق النووي

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن التوسع الكبير الجاري داخل المنشأة النووية الإيرانية الأكثر حماية، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة إنتاج الموقع من اليورانيوم المخصب 3 مرات قريبًا.

وبموجب الاتفاق، وافقت طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للاستخدام السلمي للطاقة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، ثم أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، قائلًا إنه سيتفاوض على صفقة أقوى، لكن هذا لم يحدث.

وجاء اجتماع المجلس في أعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر مايو يفيد بامتلاك إيران أكثر من 142 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي خطوة لا تزال بعيدة عن مستوى النقاء المطلوب لإنتاج أسلحة نووية والبالغ 90 بالمئة.

ربما يعجبك أيضا