اعتقال نتنياهو.. الجنائية الدولية تصدر بيانًا بشأن قادة إسرائيل وحماس

إسراء عبدالمطلب

هذا الإعلان يمثل ضربة لنتنياهو ومن المرجح أن يثير الانتقادات الدولية لاستراتيجية الحرب الإسرائيلية في غزة.


طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، يوم الاثنين 20 مايو 2024، بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقادة حركة حماس.

وجاء سبب مطالبته بإصدار أوامر الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر والحرب في غزة.

نتنياهو وجالانت

نتنياهو وجالانت

اعتقال نتنياهو

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، قال خان، إنه طالب بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت بالإضافة إلى قادة من حماس بينهم “يحيى السنوار، ومحمد ضيف، وإسماعيل هنية، مشيرًا إلى أن هؤلاء يواجهون اتهامات بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، بما في ذلك “قتل مئات المدنيين الإسرائيليين في الهجمات التي نفذتها حماس”.

ورغم أن طلب خان لا يزال يحتاج إلى موافقة قضاة المحكمة، إلا أن هذا الإعلان يشكل ضربة لحكومة نتنياهو ومن المرجح أن يثير الانتقادات الدولية لسياسة إسرائيل في غزة وتأثيرها على السكان المدنيين، ولم يصدر رد فوري من الحكومة الإسرائيلية أو من حماس، وإذا صدرت أوامر الاعتقال.

جرائم حرب

يذكر البيان أن المدعي العام يعتقد أن القادة الإسرائيليين يتحملون مسؤولية جنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح في الحرب وتوجيه الهجمات عمدًا ضد السكان المدنيين.

ولا يشكل إعلان المحكمة مفاجأة كاملة ففي مارس، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة والطريقة التي تدير بها الحرب قد ترقى إلى مستوى استخدام المجاعة كسلاح. وهذه جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، أو معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية.

اعتقالات أخرى

رغم أن المحكمة هيئة قضائية مستقلة عن الأمم المتحدة، فإن بيان “تورك” لفت الانتباه نظرًا لأقدميته، وقال مسؤولون إسرائيليون لأول مرة في أواخر إبريل إنهم يعتقدون أن المحكمة تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين كبار بتهم تتعلق بالحرب.

وفي 26 إبريل، قال نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي إن البلاد “لن تقبل أبدًا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتقويض حقها الأصيل في الدفاع عن النفس”، مضيفًا أن أي تدخل من قبل المحكمة الجنائية الدولية “من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في جميع الديمقراطيات التي تحارب الإرهاب الوحشي والعدوان الغاشم”.

مجاعة غزة

المحكمة الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية الدائمة الوحيدة في العالم التي تتمتع بسلطة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ولا يمكنها محاكمة المتهمين غيابياً، ولكن أوامر الاعتقال التي تصدرها يمكن أن تجعل السفر الدولي صعباً، ولا يوجد لدى المحكمة قوة شرطة، بل تعتمد بدلاً من ذلك على أعضائها للقيام بالاعتقالات، وعادة ما يتم نقل المشتبه به المعتقل إلى لاهاي للمثول أمام المحكمة.

وكان الوضع الغذائي في غزة يعتبر مستقرًا قبل بدء الحرب، لكنه تدهور بشكل حاد منذ ذلك الحين وظل احتمال حدوث مجاعة يلوح في الأفق منذ أشهر، ويفرض المسؤولون الإسرائيليون ضوابط صارمة على أي مساعدات تدخل إلى غزة، التي يسكنها حوالي 2.2 مليون شخص، كما أن الظروف الفوضوية على الأرض هناك تجعل توصيل المساعدات أمراً صعباً.

ربما يعجبك أيضا