ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، في تحليل لها، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، أن إسرائيل أثارت مخاوف أمنية كبيرة بعد اعتقال نحو 30 مواطنًا، معظمهم من اليهود، يعملون لصالح إيران ضمن تسع خلايا سرية، في ما وصفته مصادر أمنية بأنه أكبر جهود طهران لاختراق إسرائيل منذ عقود.
ووفقًا لجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، تضمنت خطط هذه الخلايا الفاشلة اغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين، بالإضافة إلى جمع معلومات حول القواعد العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي. كما أعلنت السلطات الأسبوع الماضي عن اعتقال أب وابنه من سكان الجولان، نقلا معلومات عن تحركات القوات الإسرائيلية.
جهود مكثفة
ذكرت مصادر أمنية وعسكرية أن هذه الاعتقالات تأتي بعد جهود مكثفة استمرت لمدة عامين من قبل المخابرات الإيرانية لتجنيد إسرائيليين عاديين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ هجمات مقابل مبالغ مالية.
وقال المسؤول السابق في الشاباك: شالوم بن حنان: “نواجه ظاهرة كبيرة هنا، إذ أن عددًا مفاجئًا من المواطنين اليهود وافقوا على العمل لصالح إيران، سواء بجمع المعلومات أو التخطيط لعمليات تخريبية”. ولم تُصدر إيران أو الشاباك أي تعليق رسمي على القضية حتى الآن.
جهود تجسسية إيرانية
أشارت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان صحفي، إلى أن “منطقياً” أي جهود تجسسية إيرانية ستستهدف أفرادًا غير إيرانيين وغير مسلمين لتجنب الشبهات. ووفقًا للشاباك، ينتمي اثنان من المشتبه بهم إلى المجتمع الحريدي (الأرثوذكسي المتشدد) في إسرائيل.
وعلى عكس العمليات السابقة التي استهدفت شخصيات بارزة، ركزت المحاولات الأخيرة على أفراد هامشيين من المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك مهاجرين جدد، فارين من الجيش، ومدانين بجرائم جنسية. وذكرت التحقيقات أن أنشطتهم اقتصرت في معظمها على تخريب الممتلكات العامة، مثل رش الكتابات المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=2072834